ياسين العياري يقدّم رواية جديدة لأحداث 25 جويلية… ويكشف عن معلومات ‘خطيرة’
نشر النائب في البرلمان ياسين العياري نصا مطوّلا عبر صفحته في موقع فايسبوك، قدم من خلاله قراءته للأحداث والتطورات في تونس، مع إصراره على أن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الأحد 25 جويلية 2021 تزامنا مع عيد الجمهورية، في انقلاب عسكري…أو كما سماها تونس نحو ‘ملكية شعبوية عسكرية’…وقدّم العياري معلومات يعتبرها خطيرة حول ما جرى…
وفيما يلي نص التدوينة:
‘سأبين في هذا المقال، بهدوء و بساطة:
– أنه إنقلاب و عسكري
– من خطط له و كيف، داخليا و خارجيا و لماذا الآن
– لماذا ستتحطم آمالكم في إصلاح جذري
مقال من 3 أجزاء، بهدوء و تروي وسط هوجة العواطف، سأتحمل مسؤوليته السياسية اليوم، فالسياسي الذي يقف ضد التيار تجرفه السيول، لكن هكذا أرى السياسة: قول و فعل ما يجب للمساهمة في المصلحة العامة، لا الترسكية على مشاعر الناس و الركوب عليها لتحقيق مصلحة ذاتية.
نبدأ إذا،
إستند الإنقلابي على الفصل 80 أو هكذا قال و نفى عن نفسه صفة الإنقلابي و دعانا إلى مراجعة الدستور.
راجعناه!
وجدنا أن إعفاء رئيس الحكومة، ليس من مشمولاته و لا يوجد نص واحد يسمح بهذا
وجدنا أن إعفاء الوزراء إختصاص حصري لرئيس الحكومة
وجدنا أنه لا يوجد حاجة إسمها تجميد البرلمان في كل النصوص التونسية، وجدناه في حالة إنعقاد دائم! شعمل؟ أغلقه بإستعمال البنادق و البوط العسكري
وجدنا أنه لا يستشار إلا في الخارجية و الدفاع لا غير
وجدنا أنه النيابة العمومية مستقلة و لا يمكن ترؤسها من قبله
وجدنا أن الحكومات مسؤولة أمام البرلمان لا أمام الرئيس
وجدنا حرية التعبير ما إسمهاش تطاول على رموز الدولة
وجدنا أنه لا يمكن غلق مكتب وسيلة إعلام بالتعليمات
وجدنا أن الفصل 80 يجبر إستشارة رئيس الحكومة و رئيس البرلمان موش ينحيهم
وجدنا رئيس الحكومة محتجز و ممنوع من الكلام بإستعمال البنادق
هو إنقلاب بنفس الصورة لو أعلن رئيس الحكومة عزل الرئيس و بعث الطرهوني يحاصر القصر.
إنقلاب بفصل دستوري؟ دون إراقة دماء؟ تلك عادة تونسية! عملها بورقيبة مع محمد الأمين باي و بن علي على بورقيبة و الزوز إستبشر بها الشعب و أقام الإحتفالات.
هو إذا إنقلاب على كل الدستور، عمل دستور وحده و فرضه بالبنادق.
إنقلاب و شايخين بيه؟ حقكم! لكن ما نتدروشوش على بعضنا، لا دستور و لا فصل 80 و لا زمامر، إنقلاب عسكري و إطاحة بالدستور و العقد الإجتماعي بإستعمال الجيش.
نحن إذا في اليوم الثالث من
la monarchie populiste militaire.
إي أما أحنا قابلين و شايخين و الغلطة غلطة الديمقراطية المغشوشة و توة الإنقلاب صار و لازم نشوفو كيفاش نقبلوا الأمر الواقع و نحافظ على المكتسبات..
لا أدري لماذا يذكرني هذا، بوحدة إغتصبوها، يجيها خوها الكبير يقلها، شوف الغلطة غلطتك، إنت علاش تلبس في روبة قصيرة، توة عرس بيه و أستر على روحك..
ثم، ديمقراطية مغشوشة آش؟ تبيع روحك ب 20 دينار و تنتخب شلايك و الغلطة من الديمقراطية؟
على كل،
هالإنقلاب من خطط له و كيف و لماذا الآن؟
سأسرد معطيات، من حقك تنكرها و لا تستسيغها و ترفضها.
– فرنسا أعلمت كل السفارات الأجنبية بالموضوع منذ يوم 21 جويلية، كان تتفكرو هذاكا علاش الأمريكان حذروا رعاياهم من الذهاب لتونس.
– ضاحي خلفان له علم و نشر ذلك منذ 22 جويلية (قال ضربة موجعة للخوانجية ما قالش القضاء عليهم).
– التلاقيح الي جات من فرانسا و مساعدات من مصر و السعودية كانت من باب التحضير، حتى تعطي إنطباعا على إنفراج الأزمة مباشرة بعد الإنقلاب.
– هدف الإنقلاب هو ليبيا و عركة إعادة إعمارها و حسم دخول تونس في محور السعودية مصر فرنسا الإمارات.
– الرئيس مجرد أداة في هذا كيما إرادتكم الشعبية.
– الأمريكان وافقوا لأن الأزمة المالية و الإقتصادية خانقة جدا و تتطلب “إصلاحات هيكلية و موجعة” و النهضة تهرات و لا مشروعية لها فالإقدام على الإصلاحات بوجودها قد يتحول إلى إحتجاجات عميقة تؤدي إلى ثورة عنيفة تضر إستقرار كامل المنطقة.
قله إرادة شعبية!
تي خوفا من تطور الإرادة الشعبية إلى كنس للمنظومة من جذورها، من كنس العائلات النافذة و الإتحاد و دولة أرجع غدوة و عقلية المتراك، خوفا من الشباب الي بدأ وعيه يتراكم، ركبوا عليها خارجيا بإستعمال المنقلب حتى توجه ضد جناح واحد من أجنحة السيستام الي بطبيعته إستوفى كل ما عنده و ماعاد عنده ما يقدملهم.
لماذا ستتحطم آمالكم في إصلاح جذري؟
شفتو المنقلب البارح جاب سمير مجول و طمنه على “الرأس المال الوطني”
شفتو الأوامر متع المنقلب الي خرجت في الرائد الرسمي، لا فيها لا تجميد لا حصانة لا تعليق ديون لا زمارة
شفتو الي لا إعتقالات لا إقامة جبرية لا منع سفر (فقط تعليمات شفوية، سيدنا قال موش نص قانوني )
شفتو إنه لا الغنوشي لا المبروك و لا اللطيف لا شقرون.. لا أحد من رأس المال الوطني و من النهضة وقع إزعاجه.
علاش؟
شرط الأمريكان : لا تغيير في العمق، النهضة تقعد مجرد حزيب سيعرض عليه المساندة النقدية و سيقبل و سيعطي الثقة لحكومة الرئيس، لا إعتقالات و لا محاكمات و لا مسان بوليس و لا مسان نواب و لا برلمان، مع غياب أي تغيير جوهري و عميق في البلاد.
الأمريكان و الألمان، وساطة مع النهضة = تشرب و تسكت و يمشي الغنوشي، لا رابعة في تونس و لن تفتح ملفاتكم الكبرى و سيسمح بالخروج الآمن.
ربما بعض الإستعراض الذي سيتم خاصة بنواب إئتلاف الكرامة و مموليهم و تحجيم عبير التي إنتهت مهمتها (كانت دون علمها الخطة ب و مغنيلها الي هي الخطة الاصلية و جد عليها)
فلنلخص إذا،
إسمه إنقلاب عسكري ألغى الدستور، بتخطيط و تنسيق أجنبي، هدفه إستباق تنامي الغضب و توجيهه ضد جزء من السيستام الي تهرى (النهضة و باراشوكاتها الي عافتهم العباد) تدخل به تونس رسميا المحور الإماراتي مما سيسمح لفرنسا المقصاة من ليبيا بالمشاركة في كعكة إعادة الإعمار و لإستعمال شرعية الرئيس للقيام برفع الدعم و بقية “الإصلاحات الموجعة” عبر كوميسيون مالي و “حماية” غير معلنة، و يجب أن لا تتم لا إعتقالات و لا محاسبات و لا تغيير يتجاوز جماعة الكرامة و عبير : إدارة بايدن لا تريد دماء و غلق تلافز و محاكمات تحرجها.. و رأس المال ” الوطني” هو مجرد كمبرادور محمي.
إي أما كيف المنقلب يعمل هكاكة، ماهي تتفتف شعبيته؟
بش يصرف من الإنقلاب و الهوجة العاطفية، ثم من حديث الغرف المظلمة و المؤامرات، ثم حين يتهرى و ماعاد عنده ما يقدم و قبل الإرادة الشعبية سيتم تغييره! ديسمبر 2010 فاجأهم و غير المعطيات، لم يعد هذا مسموحا : كل ما تقرب بوادر التغيير و يتنامى الغضب يغيرو هوما.
كملت.
سبني الآن قد ما تحب، قد ما تنجم، الآن فقط ضميري مرتاح.
بعد أقل من 3 سنوات، ربما ستتذكر شكون السياسي الي همته الإنتخابات فمشى في خطك و بحث عن تموقع لنفسه و ركب الموجة، و شكون في قلب عربدة الضوضاء، وقف … قلك الحقيقة و سماها كما هي :
monarchie populiste militaire.