وفق نتائج الانتخابات الرئاسية: اليسار اختفى…والاسلام السياسي في مأزق
هناك جانب آخر يمكن تسليط الضوء عليه برز بعد ظهور النتائج الاولية والتقديرية للانتخابات الرئاسية .
هذا الجانب هو “موت” الاختيار وفق التوجه الحزبي والايديولوجي ولو نسبيا باعتبار ان اليسار اختفى بشكل يكاد يكون كليا بينما يعيش الاسلام السياسي مأزقا حقيقيا.
فالنهضة التي تمتلك اكبر ماكينة انتخابية وتصنف الى وقت قريب كونها تحتكم على اكبر خزان انتخابي تفاجأت بالنتائج بشكل لم تتوقعه رغم انها استشارت مراكز سبر آراء وخبراء فأكدوا لها كون حظوظ مرشحهم وافرة للانتقال الى الدور الثاني اما في المرتبة الاولى او في اسوأ الحالات في المرتبة الثانية وهو ما لم يحصل وكذبت النتائج كل توقعاتها .
الطرف الثاني الخاسر في هذه الانتخابات هو اليسار الذي يكاد يكون اختفى من المشهد كليا وهذا يشمل بدرجة اولى اقصى اليسار ممثلا في المرشحين حمة الهمامي والمنجي الرحوي اللذين تموقعا معا في ذيل القائمة الترتيبية .
وبدرجة ثانية ما يسمى يسار الوسط ونقصد المرشحين المنصف المرزوقي ومحمد عبو.
كذلك فان الدساترة فشلوا كليا فعبير موسي بعد الجعجعة التي صنعتها تجد نفسها ضمن الأضعف نسبة تصويت بل ان مترشحين مثل عبد الكريم الزبيدي والذي وعد داعموه بكونه سيمثل مفاجأة خسر ولم يحقق مرتبة معقولة على الاقل .
هذه الانتخابات قلبت كل الموازين والجميع الآن متخوفون من الانتخابات التشريعية التي قد تحكم بموت احزاب بشكل نهائي.
محمد عبد المؤمن