رئيس الوزراء القطري: مستعدون لنقل أحد ملاعب المونديال إلى تونس

استقبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد،‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬28‭ ‬فيفري‭ ‬2023‭ ‬بقصر‭ ‬قرطاج،‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بدولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬زيارة‭ ‬عمل‭ ‬إلى‭ ‬بلادنا‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬وفد‭ ‬رسمي‭ ‬ضمّ،‭ ‬بالخصوص،‭ ‬السادة‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬ووزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬ووكيل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬بدولة‭ ‬قطر‭.‬

وتناول‭ ‬هذا‭ ‬القاء‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بعلاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬المتينة‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬وقطر‭ ‬حيث‭ ‬أكّد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والتنموية‭ ‬بقيت‭ ‬معطّلة‭ ‬ولا‭ ‬بدّ‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬التطبيق‭ ‬وتجاوز‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬حائلا‭ ‬أمام‭ ‬تنفيذها‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬مناسبة‭ ‬جدّد‭ ‬خلالها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬تهنئة‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬الباهر‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬العالمية‭ ‬هو‭ ‬نجاح‭ ‬للعرب‭ ‬جميعا‭. 

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أعرب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬القطري‭ ‬عن‭ ‬استعداد‭ ‬بلاده‭ ‬لتمويل‭ ‬عدّة‭ ‬مشاريع‭ ‬بتونس‭ ‬أو‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إنجازها‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬منصة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬ومستشفى‭ ‬الأطفال‭ ‬بمنوبة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي‭ ‬عبر‭ ‬نقل‭ ‬أحد‭ ‬الملاعب‭ ‬التي‭ ‬احتضنت‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭.‬

وتطرق‭ ‬اللقاء،‭ ‬أيضا،‭ ‬إلى‭ ‬التونسيين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬وهو‭ ‬وجه‭ ‬من‭ ‬وجوه‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الاستعداد‭ ‬المشترك‭ ‬لتعزيز‭ ‬حضور‭ ‬الكفاءات‭ ‬والإطارات‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬وتنويع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬الفني‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬قطاعات‭.‬

ومثّلت‭ ‬النقاط‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬مجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬سينعقد‭ ‬بتونس‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬1‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬إحدى‭ ‬محاور‭ ‬المحادثة‭ ‬حيث‭ ‬أكّد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقضي‭ ‬على‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬وعلى‭ ‬الإرهاب‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر،‭ ‬مضيفا‭ ‬بأن‭ ‬الحلول‭ ‬الأمنية‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬ضروري‭ ‬ولكن‭ ‬الحصن‭ ‬الأول‭ ‬والأساسي‭ ‬هو‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حلّ‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للشباب‭ ‬الذي‭ ‬تستقطبه‭ ‬الشبكات‭ ‬الإجرامية‭ ‬إمّا‭ ‬لانعدام‭ ‬الفكر‭ ‬الحر‭ ‬لديه‭ ‬وإما‭ ‬لبؤس‭ ‬اجتماعي‭.‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!