وصفها بغسالة النوادر السياسية: خطوات قيس سعيد القادمة ستقلب المشهد السياسي كليا
تونس- الجرأة نيوز:
مع اقتراب موعد الشهر الذي حدده رئيس الجمهورية للإجراءات الاستثنائية بدا يطرح سؤال هام ومحوري وهو:
ماذا بعد؟
بمعنى ما هي الخطوات القادمة التي سيقدم عليها الرئيس.
اولا علينا ان نستوعب كون بقاء الوضع كما هو عليه غير ممكن.
كما ان العودة للوراء غير وارد ولن يحصل وهو ما اكده الرئيس بنفسه اكثر من مرة.
برهان بسيس في تعرضه لهذه المسألة قال ان الرئيس غرفة مظلمة ولا احد بمقدوره معرفة ما سيفعله لأنه لا يطلع احدا على ذلك.
وقال ايضا ان هناك احتمالان:
الأول ان يمدد الشهر لكن لا نعرف الى متى ويعين وزيرا اول فلا مجال لرئيس حكومة الان ما يعني اننا انتقلنا الى نظام الرئيس الذي يحكم دون الاعلان عن ذلك فالرئيس هو من يعين الولاة والوزراء ومن يقرر وبيده كل السلطات والصلاحيات.
الاحتمال الثاني ان الرئيس نفسه لا يملك تصورا للفترة القادمة.
بعيدا عن تكهنات بسيسي فان هناك مؤشرات يمكن ان نفهم من خلالها ما يعد له رئيس الجمهورية.
اولها خطابه وما يصرح به فقد اكد كونه لا رجوع الى الوراء أي لن يعود البرلمان على الاقل بصيغته الحالية.
المؤشر الثاني قوله اول امس ان غسالة النوادر السياسية قادمة وطالب الشعب بالصبر قليلا هذه الفترة وسيرى نتائج ملموسة.
ما يقصده الرئيس هنا هو تجاوز الازمة الصحية وهو هدف بدأ يتحقق مع توسيع رقعة التلاقيح وتجهيز المستشفيات بما تحتاجه من معدت واكسيجين.
مؤشر اخر مهم وهو تأخر رئيس الجمهورية في الاعلان عن اسم رئيس الحكومة او رئيس الوزراء او الوزير الاول وقوله عندما تحدث في الامر ان تونس لا تحتاج كفاءة قادمة من امريكا بقدر ما تحتاج من هو قادر على تفعيل مشروع .
أي ان له مشروعا يريد من يقتنع به ويطبقه.
من الجهة الاخرى فان مصير النهضة محل سؤال .
أي كيف سيتم التعامل معها.
هناك احتمالان هنا.
الاول ان تترك فقد فقدت شعبيتها وذلك سيظهر في الانتخابات التشريعية القادمة وقد تكون مبكرة.
الثاني هو تفعيل الفصل 163 من قانون الانتخابات وقد يصل الامر الى حل الحزب بسبب التورط في تلقي تمويلات خارجية وتهم تلاحقها في علاقة بالفساد وملفات امنية.
كل هذا يمكن ان نفهم من خلاله قول الرئيس ان غسالة النوادر السياسية قادمة لكنها لن تشمل النهضة فقط .
محمد عبد المؤمن