وزارة الشؤون الثقافية : نحو تركيز 100 نواة مكتبية بالسجون وبمراكز الإدماج الاجتماعي
تناولت وزارة الشؤون الثقافية مؤخرا ومن خلال آخر اجتماعاتها نقطة مهمة وخاصة بتأهيل المؤسسات الثقافية العمومية بمختلف الجهات بما فيها دور الثقافة والمكتبات الجهوية والعمومية في مستوى الموارد المالية والبشرية، وفي مستوى الأنظمة الأساسية والتشريعات القانونية فضلا عن البنية التحتية والتجهيزات، وهو ما أوصى به السيد يوسف الشاهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلال افتتاح فعاليات الدورة 35 من معرض تونس الدولي للكتاب ، كما أوصى بأهمية التدخل لفائدة دور النشر التونسية التي تشكو صعوبات مالية ومهنية والعمل على إسنادها وحسن تدعيمها والسعي إلى إعادة هيكلة هذا القطاع ، داعيا إلى ضرورة تركيز 100 نواة مكتبية بالسجون وبمراكز الإدماج الاجتماعي ومراكز إيواء المسنين، وهو ما انطلقت فيه فعليا وزارة الشؤون الثقافية ضمن برنامجها الخصوصي الثقافة التضامنية المندمجة.
ودعت الوزارة إلى ضرورة تطوير مضمون هذه المؤسسات وتنظيم عملها وإعادة هيكلتها لضمان النجاعة والمردودية الحقيقية للعمل الثقافي بالاعتماد على الخطة الوطنية لتأهيل المؤسسات الثقافية.
وتهدف هذه الخطة إلى تأهيل البنية الأساسية والتجهيزات لحوالي 100 دار ثقافة من مجموع 225 وحوالي 200 مكتبة عمومية من مجموع 431 و10 معاهد عمومية للموسيقى والرقص إلى جانب 09 مركز فنون درامية وركحية.
كما ترمي إلى إطلاق 200 مبادرة شراكة مع الجمعيات الثقافية المحلية لتنفيذ جملة من البرامج والأنشطة مع مؤسسات العمل الثقافي و50 مبادرة شراكة أخرى مع القطاع الخاص لاستغلال وتأثيث المؤسسات العمومية للعمل الثقافي بالبرامج والمشاريع الفنية.
وفِي هذا السياق أذن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بإحداث عدد من الجوائز ومنها جائزة مدن الفنون للمبادرات الثقافية والفنية وجائزة ساحات الفنون وجائزة مدن الحضارات وأخرى لأنشط مؤسسة ثقافية وأجمل مؤسسة ثقافية أيضا.
وفِي الإطار نفسه ، دعا إلى أهمية الاستثمار في الحرية والإبداع وتكريس مبدأ اللامركزية الثقافية وإرساء أسس ثقافة القرب لفتح المجالات أكثر أمام التصور الخلاق والخيال والجمال.. كما أكد على ضرورة تنظيم مجموعة من الاجتماعات واللقاءات الدورية في كل الأقاليم لرصد النقائص والإخلالات بالاعتماد على برمجة وفق الأهداف، داعيا كل المؤسسات الثقافية العمومية إلى الاستفادة من برامج التعاون الدولي وما تتيحه من إمكانيات مادية وتقنية.
ونوه الوزير بأهمية وضع خطة اتصالية وإعلامية للتعريف بالمؤسسات الثقافية العمومية والإحاطة بالموارد البشرية وتنمية القدرات من خلال تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية الشاملة لفائدة العاملين وتوفير تجهيزات رقمية متطورة.