وبدأت الملفات الخفية تكشف: النهضة اقالت الفخفاخ لحماية نافذين كبار منهم كمال اللطيف وشوقي طبيب من المحاسبة …ماذا قال الفخفاخ عن تحرك قيس سعيد لحمايته من انتقام اللوبيات

كنا قد تعرضنا لها الملف قبل 25 جويلية واشرنا حينها لما حصل في الكواليس حول اقالة رئيس الحكومة الاسبق الياس الفخفاخ وكيف انه دفع ثمن وفائه لوعده الذي قطعه لرئيس الجمهورية قيس سعيد بعدم التحالف مع رموز الفساد واللوبيات ومن يخدمهم من الاحزاب.

اليوم نعود للملف ذاته بمعطيات اخرى معتمدين على ما كشفه الفخفاخ ذاته.

ما حصل للفخفاخ حينها لم يكن عزلا بالمعنى المتداول للكلمة بل ان صفقة عرضت عليه من قبل النهضة ومن اما ان يقبل بمشاركة قلب تونس ويتعامل مع نبيل القروي او انه سيغادر القصبة .

المغادرة التي اختارتها له النهضة كانت بفضيحة وهي اتهامه بالفساد على ان تسحب منه الثقة في مجلس نواب الشعب لكن الفخفاخ عمد الى تحركين افشل بهما مخطط النهضة والغنوشي:

الاول كان اقالة رئيس هيئة مكافحة الفساد السابق شوقي طبيب الذي وجه اليه تهما بالفساد خدمة لأطراف معلومة .

الثاني انه لم ينتظر سحب الثقة منه بل استقال وارجع الامانة لرئيس الجمهورية قيس سعيد

ففي الاشهر التي مسكت فيها حكومة الفخفاخ البلاد كانت جائحة كورونا قد ضربت كل العالم لكن تونس استطاعت الخروج من الازمة بأقل الخسائر ووصلت فيها حالات العدوى الى الصفر وهو ما لم تستطع تحقيقه اغلب جول العالم بما فيها الكبرى.

تنحية الفخفاخ كان سببه الظاهر اتهامه بتضارب المصالح لكن بعد خروجه اغلق الملف ومات ونسي وهو ما يشير كونه لم يكن الا تعلة لإخراجه من السلطة.

ما عرف حينها ان النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة كانوا يريدون من الفخفاخ ان يجعل من الحزام السياسي الذي يكونونه هو مركز الحكم بمعنى اخر ان يرضخ لهم لكنه رفض ذلك وهو ما كلفه منصبه واتهامه وتحويله الى ناهب 44 مليار .

وهي قصة راجت حينها لكن الى الان لم يستطع احد تأكيدها واثباتها .

 

الفخفاخ يكشف الحقيقة

كان الياس الفخفاخ قد خرج للإعلام لكن بعد فوات الاوان ليتحدث عن تفاصيل ما حدث حيث اكد انه كان امام خيارين عرضا عليه وهو القبول بصفقة ادخال قلب تونس الحكومة او الخروج من القصبة بأي طريقة كانت لكنه رفض عقد أي صفقة لأنه يؤمن بمشروع ولم يأت ليعقد صفقات.

الفخفاخ قال انه عندما تسلم منصبه استهان بعديد الاسماء ومنهم كمال اللطيف لكنه اكتشف انه اخطأ فالرجل كانت له يد في الكثير من مؤسسات الدولة وله رجاله الذين يتحركون بتعليماته وفق قوله على قناة التاسعة.

الفخفاخ قال ان اللطيف ليس بالقوة التي يصور بها لكن له تأثير كبير وقادر على تهييج الرأي العام وقلب الحقائق وتشويه من يريد خاصة وان له اذرعا اعلامية تشتغل لمصلحته وفق قوله.

الفخفاخ اكد كذلك في الحوار الذي اشرنا اليه واجراه قبل فترة لكن بعد خروجه من السلطة ان  فتحه لملفات فساد كبيرة وخطيرة ألبت عليه بارونات الفساد واصحاب المصالح فتحركوا لإزاحته لان مصالحهم ستتضرر وهم يريدون بقاء الوضع كما هو

هو تحدث ايضا عن مصالح مشتركة بين احزاب كبرى وأصحاب نفوذ ولوبيات كلها اجتمعت ضده .

حول موقف رئيس الجمهورية قال انه فعل كل ما يستطيع للوقوف معه لكن حسب صلاحيته لكنه يلوم التيار وحركة الشعب لانهم لم يقفوا معه كيفما يجب.

من الاخطاء التي يرى انه ارتكبها كونه لم يخرج للإعلام ليفسر ويشرح خاصة التهم المنسوبة اليه .

حيث اكد كونه كان شريكا في 3 شركات وهذا قبل توليه منصبه بل قبل ان يطرح الامر والشراكة كانت بنسب مختلفة .

وبخصوص شركة رسكلة النفايات التي اتهم كونها مخالفة فقال ان الصفقة تم اخذها وفق القانون منذ سنوات ووقتها لم يكن له أي منصب لا في الحكومة ولا في غيرها بل ان حزبه التكتل لم يكن في المجلس ولا في الحكومة فكيف يتهم بكونه تدخل لصالحها.

شوقي طبيب

حول اقالته لشوقي طبيب قال الفخفاخ قال ان خطوته جاءت كونه رأى ان هذا الشخص خطر على الهيئة وانه حولها الى هيئة تخدم مصالحه ولفق قوله.

السؤال هنا: هل من المقبول ان يقبر ملف ابعاد الفخفاخ من دون اظهار نتائج ما تم الوصول اليه حول التهم التي الصقت به؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى