واكبها الغنوشي والهاروني واخرون : ناشطة بحركة “النهضة” تبكي امام جلسة العدالة الانتقالية بسبب تعريتها بالكامل والتحرش بها خلال تعذيبها
شرعت اليوم الخميس الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في النظر في ملف قضية تعذيب بشعة جدت في دهاليز وزارة الداخلية خلال التسعينات تعرضت لها ناشطات بحركة النهضة وهن كل من حميدة العجنقي وسلمى فرحات وفاطمة المثلوثي وقد شملت الابحاث في القضية 7 متهمين من بينهم وزير الداخلية الاسبق عبد الله القلال ومدير الأمن الرئاسي سابقا وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي ومحمد علي القنزوعي المدير العام السابق للمصالح المختصة
وبالمناداة على الشاكايات لم تحضر سلمى فرحات في حين حضرت البقية كما لم يحضر المنسوب لهم الانتهاك وتبين انه لم يصلهم الاستدعاء وقد حضر محامي في حق بقية زملائه ينوب الشاكيات وطلب التاخير لتقديم طلبات الدعوى المدنية
شهادة صادمة
وبالاستماع الى المتضررة حميدة العجنقي من قبل المحكمة اكدت انها غادرت مقاعد الدراسة بعد أن تم التضييق عليها ومنعها من الحجاب فقام والدها بترسيمها بمعهد خاص إختصاص اعلامية وانه كانت تدرس بالحجاب لكن بعد أن تخرجت منعت من العمل بسبب ارتدائها للحجاب موضحة انه بعد فترة داهم منزلها بجهة سكرة 6 اعوان بالاستعلامات بوزارة الداخلية كانوا مدججين بالسلاح يرتدون أزياء مدنية ثم ارغموها على الصعود في السيارة الأمنية وتوجهوا بها الى وزارة الداخلية وكانت بجانبها فتاة أخرى تبدو عليها علامات التعذيب الشديد وعندما توقفت السيارة الأمنية ادخلوهن الى مقر الاستعلامات ثم نزعوا لهن الحجاب واعتدوا عليهن بالعنف الشديد وقاموا بجرها الى الغرفة المخصصة للمحققين فوجدت فتاة ثالثة عمرها 18سنة تعرضت للتعذيب الشديد حيث كانت عارية الجسد وشعرها مبلل بالماء وملفوفة داخل عطاء صوفي مشيرة الى انها تعرضت للتعذيب الشديد
نزع للملابس وتعذيب وحشي …
وقد اكدت الشاكية أنها كانت تبلغ من العمر 18 سنة وان 10 اعوان بزي مدني نزعوا جميع ملابسها وربطوا يديها وساقيها وقاموا بوضعها وهي شبه عارية في وضعية الدجاجة المصلية وقد شعرت حينها انها كانت ستموت في أية لحظة موضحة ان التعليق استمر لمدة 3 ساعات ثم ينزلونها ويعيدونها مجددا ثم يعتدون عليها بالضرب بواسطة عصي على مستوى الرأس وحاولوا افتضاض بكارتها مهددين باغتصابها بواسطتها عصى إن لم تدلي لهم باعترافات حول مكان تواجد قيادي بحركة النهضة يدعى الصحبي الهرمي كان محالا بحالة فرار وكانت تتواصل مع زوجته التي اكدت لهم انها لا تعرف مكانه ثم ذكرتها فقاموا بايقافها موضحة انها لم تكن فعلا تعرف مكانه
تحرش وامرة تشرف على التعذيب
وقد اكدت الشاكية انها تعرضت لتعذيب شديد ومتواصل وانها لم تكن قادرة على مزيد التحمل وان عملية التعليق كانت وحشية وانهم كانوا يتحرشون بها وهي معلقة وانه كانت هناك إمرأة تشرف ايضا على تعذيبها بطريقة وحشية وعنيفة جدا وان أحد الاعوان اعلمها بضرورة ان تعترف والا فانها ستموت فاصرت على الانكار موضحة ان هناك اطارا اسمر البشرة كان في حالة سكر اغلق عليها الباب رفقة فتاة أخرى ثم طلب منها نزع ملابسها إلا أنه بصياح الفتاة الاخرى وتمسكها بعدم نزع ملابسها تركها ولم يعتدي عليها وجلب لها ماء وطلب منها ارقام عائلتها ثم اتصل بهم فعلا وقام بترهيبهم موضحة انه في اليوم الموالي حضر طبيب وعاينها ثم طلب منهم عدم الاعتداء عليها مجددا واعطى تعليمات بعدم تعذيبها مجددا لأن جسدها لم يعد يتحمل موضحة ان ذلك الطبيب كان رحيما معها ومع بقية الفتيات ..
وأضافت انها ظلت لمدة 15 يوما تتعرض للتعذيب موضحة ان المشرفين على التعذيب كانوا يطلقون على انفسهم كنيات حتى لا يتم التعرف عليهم سوى اطار امني معروف باسم محمد الناصر موجود في مقر الاستعلامات وانه كان يحضر عمليات التعذيب وانه لم يعتدي عليها ويوم خروجها من المقر الامني أخرج مجموعة كبيرة من الرتب العسكرية من خزانته وبين لهم انه تم تعذيب مختلف حامليها من امنيين وعسكريبن قائلا لهم حرفيا “احنا ما يكبر في عينينا حد” قد اكد لهم ايضا انه كان يمارس مهامه وان قياداتهم من حركة النهضة غررت بهم وأساءت لهم وجعلتهم يتعرضون الى تلك الممارسات ثم اطلق سراحها.يوم 26 سبتمبر 1991..
وأضافت أنه تم تهديدهم بالرجوع مجددا الى نفس المكان في صورة الاتصال بمنظمة حقوق الانسان او بالاعلام أو التوجه للطبيب للاستظهار بشهادة طبية تثبت تعرضهم للتعذيب فقررت الصمت ونفذت تلك الاوامر
موضحة انه تم ايقافها مجددا رفقة مجموعة من الفتيات بسبب عملهم الاجتماعي وحوكموا 6 اشهر سجنا موضحة انها حوكمت ايضا بعام سجنا على خلفية نشاطها الاجتماعي وانتمائها لحركة النهضة
مواكبة
وق واكب جلسة المحاكمة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وقيادات أخرى بالحركة من بينهم عبد الحميد الجلاصي ويمينة الزغلامي وعبد الكريم الهاروني ..