هيثم المكي: في “البيران” تعقد الصفقات بين المافيات وتوزع الرشاوى و”تطير” رؤوس كبيرة من مناصبها وتعين أخرى…ومن لا يدفع”اسكر”

كتب الاعلامي هيثة المكي تدوينة تحدث فيها عن العالم الخفي لما سماه “بالبيران” أي الخمارات حيث تعقد الصفقات بين المافيات و”بوليسية” ومجرمة ومن لا يدفع “اسكر”. وفق قوله.

وقال المكي في تدونته على الفيسبوك:

البيران و المطاعم في تونس تحكم فيها عصابات مشتركة بين بوليسية و مجرمة، اللي يجعّل يحل و يخدم و يسربي، و اللي ما يجعّلش يسكّر. رخصة الشراب هي le saint Graâl، أغلى عملة في البلاد، يتكسر عليها مدير أمن، و ساعات وزير داخلية، و تتدفع عليها جعالة بالمليارات. وحش الشاشة قبض عليها 800 مليون، مبلغ كان يدخّلو دبّو البحر الأزرق في جمعة، حسب شهادة عماد الطرابلسي. الحكاية ياكلوا منها مديرين عامين و وزراء و حتى ولاد رؤساء.

كان تجعّل لكوادر الداخلية، تنجم تسربي حتى من غير رخصة، و تحل مطعم، مبعد تردو بار و بواتة و كان لزم برديل. تولي كبارات البلاد تسهر عندك، و نفوذك يزيد يقوى، فيهم اللي يوليو صحابك، و فيهم اللي تشد عليهم دوسيات، خاطر اللي يسكر يتحل، و فتياتك يعرفوا كيفاش يحلوهم.

عندك عصابتك الخاصة زادة، من أصحاب السوابق العدلية و الفصايل و البوليسية المكسرين، تخدّمهم أعوان حراسة، و تستعين بيهم في الترافيك، و هوما همزة الوصل بينك و بين ملوك الطوائف الأمنية، و حماة الفتيات، و رجال كل المهام القذرة.

فمة بيران شادينهم جماعة أمن الدولة في عهد بن علي، و ينجموا يسربيوك كل أنواع المخدرات، موش كان شراب، و يخدموا من غير رخصة، و ما يكلمهم حد، و تحل بحذاهم برخصتك، تهبط لك دورية بالوقت، و يتلكشوا لك على غياب آلة إطفاء حريق، و يسكروا لك المحل. في الدومان هذا، رئيس المنطقة أقوى من دونالد ترامب.

رخصة الشراب لازم تتنحى، و تولي كراس شروط. الشراب لازمو يتباع في العطار، كيما في المغرب و تركيا. المخدرات و عمل الجنس لازم يتقننوا. أما لا عاد، أحنا بلاد مسلمة و محافظة أكثر منهم الكل، نعملو “الموبقات” الكل بالسرقة، نصرفو على السوق السوداء، و نعشعشو العصابات، و نردو رئيس العصابة رجل أعمال، و المجرم عون حراسة، و فتاة الليل إعلامية.

و البلاد غابة.

الله يرحم آدم، و يصبّر أهله، و يظهر حقو.

المؤسف أنو أقصى تمنياتنا ولات أنه يولي البوعزيزي متاع التوانسة العياشة، اللي ما طالبين كان تفرهيدة في الويكاند.

قرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى