هل فعلا أساء ماكرون  للإسلام وللرسول الكريم…قراءة هادئة حول ما يحصل

تونس – الجرأة نيوز :

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب أزمة كانت عملية قتل ارهابية سريعا ما تحولت الى صراع اديان ومعتقدات وايضا بين المقدسات.

ما فعله المدرس الفرنسي بنشره صورا مسيئة للرسول عمل غير مقبول لكن التعامل معه يكون بالموعظة الحسنة وتقديم الدين الاسلامي للآخر بنقاوته وصفائه وروح التسامح التي يحملها لا بالعنف والقتل لان من فعل هذا وهو يحسب انه سيدخل الجنة هو قاتل مهما كانت اسبابه والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسامح مع قاتلة عمه حمزة ومن آذوه من المشركين بل انه غض الطرف عن المافقين وهو يعلمهم واحدا واحدا بل اكثر من هذا فالمؤلفة قلوبهم هم اشخاص لم يدخلوا الدين لكن الله امره ان يمس قلوبهم ولا يحرمهم من العطايا وهو احد وجوه الانفاق في الاسلام.

الخطأ لا يقابل بخطأ مثله او افدح منه .

في هذا الصدد يمكن ان نتعامل مع ما يحصل بشيء من الهدوء وعدم الانفعال الذي يقود للغضب والذي بدوره يوقع في الخطأ والاثم .

البعض حول خطاب الرئيس الفرنسي الى مهاجمة للإسلام وهذا يمكن ان نفهمه ان كان الشخص قد سمع ما قاله ماكرون  ووعاه ودقق فيه لا ان يأخذ المعلومة من الفيسبوك ومن قال وقلنا وروى فلان عن فلان ان ماكرون اساء للإسلام او للرسول الكريم.

في هذا الصدد كتب  منذر قفراش كون الاغلبية لم تسمع ما قاله ماكرون بل اخذت المعلومة من غيرها في حين ان من يستمع للخطاب المعني والذي حول الى سبب للازمة يجد انه لم يتحدث عن المسلمين بصورة عامة بل قال الاسلاميين المتطرفين أي من حولوا الدين الى تجارة ووسيلة لخدمة اجندات واهداف .

في هذا الصدد ايضا تساءل قفراش : لماذا لا يستمع من يريد نصرة النبي لما قاله الرئيس الفرنسي ثم يحكم حيث ان خطابه ووفق ما يؤكده قفراش لم يكن فيه أي تعرض للرسول الكريم الذي هو خير البشر ولو كان ماكرون قد اساء لنبينا فنحن اول من سيقدم به قضية بتهمة الاساءة للمقدسات .

قفراش ايضا اتهم النهضة بكونها وراء هذه الازمة خدمة لأجندات خارجية ونصرة لحليفها اردوغان ليضيف مادامت النهضة تستنكر على لسان قواعدها فلماذا لم تصدر بيانا رسميا في ذلك ولماذا عارضت قانون تجريم الاستعمار ام انها ترمي مواقفها وتتستر وتختفي خلف آخرين.

من المهم هنا عدم ترك الازمة تتطور وتتحول الى صراع حضارات واديان وثقافات لان مس المقدسات من البعض سيقابله مس لمقدسات الاخرين وهو ما سينجر عنه تأجيجا للعنف .

الرسوم المسيئة للروس عمل مدان وغير مقبول والرد على ذلك باستخدام العنف هو ايضا خطأ وغير مقبول والحكمة تقتضي اعمال العقل وتدخل اهل الحكمة فالعالم اليوم له من الهموم والمشاكل ما يغنيه عن ازمات مفتعلة يريد البعض تأجيجها لغاية في نفس يعقوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى