هذا سبب انتشار كورونا في المدارس
أفاد رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس «كورونا»، الهاشمي الوزير، الجمعة، أن أغلب التلاميذ بالمؤسسات التربوية والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة غير ملقحين باللقاح المضاد لكوفيد-19، وهو ما يفسر الانتشار النسبي للفيروس في هذه المؤسسات.
وأشار رئيس اللجنة، في تصريح لـ(وات) اليوم، إلى أن الحالات المرصودة في هذه المؤسسات لا تحمل أعراض الفيروس، في أغلب الأحيان تفطنت لها الهياكل الصحية الجهوية من خلال عمليات التقصي المكثفة، مضيفا أن التلاميذ غير الملقحين يمكن أن يحملوا الفيروس ويتسببوا في العدوى.
وكانت الدروس توقفت بمعهد جربة ميدون، الأربعاء المنقصي (8 ديسمبر الجاري)، بسبب انتشار فيروس «كورونا» في صفوف التلاميذ، ليرتفع عدد المؤسسات المغلقة في جزيرة جربة إلى 3 مؤسسات منها مؤسستين بميدون ومدرسة بحومة السوق.
وأكد عضو اللجنة لمجابهة كورونا، أن وزارة الصحة ستعمل بالتنسيق مع وزارة التربية على تعزيز عمليات التلقيح في صفوف التلاميذ البالغين من العمر 12 سنة فما فوق، قصد الحد من العدوى الفيروسية، خاصة وأن الفئة العمرية بين 12 و15 سنة معنية بالتلقيح المضاد لكورونا في تونس.
وقال إن عمليات التقصي الجيني الدورية تثبت أن المتحور «دلتا» لا يزال مهيمنا في تونس، لافتا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل حالات جديدة بالمتحور «أوميكرون»، بعد رصد أول إصابة لهذه الطفرة يوم 3 ديسمبر الجاري، لشاب قادم من أحد بلدان افريقيا جنوب الصحراء على متن رحلة من إسطنبول (تركيا).
وفي ذات السياق، دعا الهاشمي الوزير، إلى الالتزام بالحذر واليقظة الدائمة مع متحور «أوميكرون» الجديد خاصة مع وفود أشخاص من الخارج إلى البلاد التونسية، مبرزا أهمية الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة في المعابر الحدودية، من أجل تفادي الحالات الإيجابية الوافدة وعزلها، في ظل تطور الوضع الوبائي العالمي بسبب كوفيد 19 وظهور سلالة «اوميكرون» في أكثر من 40 بلدا.
وبين أن جواز التلقيح الخاص بكوفيد-19، الذي سيصبح الاستظهار به وجوبيا بداية من 22 في الفضاءات العامة، سياسهم من دون شك في الحد من العدوى الفيروسية وحث المواطنين على التلقيح ضد كورونا، مشيرا أيضا إلى فعالية الجرعة الثالثة ضد متحورات «كورونا» وأهميتها في السيطرة على الوضع الوبائي