هجوم الافارقة على السفارات في تونس العاصمة

تجمع حوالي 200 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء في محطة القطارات بمدينة صفاقس، الأربعاء، لمغادرة المدينة نحو العاصمة، تمهيداً لطلب الترحيل من السفارات الممثلة لدولهم.

واختار عدد من المهاجرين مغادرة المدينة في أعقاب مصادمات وأعمال عنف شهدتها صفاقس منذ الأحد الماضي بين مهاجرين وسكان محليين في عدة أحياء، وزاد التوتر مع وفاة تونسي طعناً بسكين من قبل مهاجر.
ونقل شهود لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) من المحطة المركزية في صفاقس توافد العشرات منذ صباح الأربعاء في انتظار رحلة القطار إلى العاصمة، بينما توجه آخرون إلى المحطة الجهوية للحافلات ومحطة سيارات الأجرة الخاصة.

وكان مصدر قضائي أفاد لـ(د. ب. أ) في وقت سابق اليوم بإيقاف أكثر من 80 شخصاً معظمهم من المهاجرين في المدينة منذ الأحد الماضي على خلفية أعمال عنف والإقامة على غير الصيغ القانونية.
واضطر العديد من المهاجرين إلى مغادرة البيوت وسط حراسة قوات الشرطة ووسط احتجاجات السكان المحليين.
وتشهد صفاقس منذ عدة أشهر تدفقاً لافتاً من مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء في محاولة للعبور على متن قوارب إلى الأراضي الإيطالية القريبة التي تبعد نحو 160 كيلومتراً بحراً.
وتجري نقاشات بين الاتحاد الأوروبي والسلطات التونسية لكبح التدفق الكبير للمهاجرين عبر سواحل صفاقس لكن منظمات حقوقية في تونس حذرت من تصاعد العنف في المدينة بسبب القيود الأوروبية على حركة العبور للآلاف من المهاجرين اليائسين والمحبطين.
وفي فبراير (شباط) الماضي رحلت عدد من سفارات دول أفريقيا جنوب الصحراء رعاياها من المهاجرين غير النظاميين في تونس، في أعقاب تصريحات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد انتقد خلالها بشدة التدفق الكبير للمهاجرين على البلاد، ما فجر حالة من التوتر وأعمال عنف ضد المهاجرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!