أمر حكومي جديد يضبط دراسة الطب وممارسة المهنة

نص مشروع الأمر الحكومي الجديد المتعلق بضبط الإطار العام لنظام الدراسة وشروط التحصيل على شهادات الدراسات الطبية على أن تخول شهادة الاختصاص في الطب ممارسة الطب بصفة مستقلة.

وخول المشروع ضمن باب شهادة الاختصاص في الطب منح كليات الطب التونسية شهادة الاختصاص في الطب في إحدى الاختصاصات لطلبة المرحلة الثّالثة للدراسات
الطبية بشرط المصادقة على جميع تربصاتهم للمرحلة الثالثة في الاختصاص المختار و تحصلوا على شهادة دكتور في الطب نجحوا في الاختبارات التقييمية للمرحلة الثالثة
للدراسات الطبية المحددة بالنسبة لكل اختصاص.
ويتضمن المشروع الذي تحصلت (وات) على نسخة منه 48 فصلا موزعين على 6 أبواب تهم أحكام عامة و المرحلتين الأولى والثانية للدراسات الطبية و المرحلة الثالثة
للدراسات الطبية فأطروحة الدكتوراه في الطب ثم شهادة الاختصاص في الطب و أخيرا أحكام انتقالية ونهائية.
وضمن الباب المتعلق بأطروحة الدكتوراه في الطب تم التنصيص على أن كلية الطب المعنية تمنح الطّالب الّذي ناقش بنجاح الأطروحة شهادة دكتور في الطب مع التأكيد على
أن “لا تخول شهادة دكتور في الطب ممارسة الطب إلا بالمؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية وبإشراف رئيس القسم وتحت مسؤوليته”.
ويمكن للطّلبة المحرزين على شهادة ختم الدراسات السريرية في الطب المسجلين بالمرحلة الثالثة للدراسات الطبية التسجيل لمناقشة أطروحة الدكتوراه في الطب على أنه لا
يمكنهم مناقشة الأطروحة إلا بعد المصادقة على سنة على الأقل من التربص بتلك المرحلة.
ويمكن أيضا للطّلبة المحرزين على شهادة ختم الدراسات السريرية في الطب غير المسجلين بالمرحلة الثالثة للدراسات الطبية التسجيل الأولي في أطروحة الدكتوراه في
الطب على أنه لا يمكنهم مناقشة الأطروحة إلا بعد التسجيل بالمرحلة الثالثة للدراسات الطبية والمصادقة على سنة على الأقل من التربص بتلك المرحلة.
وبالنسبة إلى الباب المتعلق بالمرحلة الثالثة للدراسات الطبية فقد اعتبر مشروع الأمر الحكومي انه في إطار التكوين المستمر يمكن لأطباء الصحة العمومية الذين لهم
خمس سنوات أقدميه على الأقل أن يشاركوا في امتحان الدخول للمرحلة الثّالثة للدراسات الطبية في حدود 10 بالمائة من المراكز المفتوحة لفائدة وزارة الصحة.
كما تمنح كليات الطب شهادة الاختصاص في الطب للطلبة الذين أتموا بنجاح دراسات المرحلة الثالثة للدراسات الطبية وذلك في 26 اختصاصا طبيا و 15 اختصاصا في
الجراحة و 11 اختصاصا في البيولوجيا والمواد الأساسية و 5 اختصاصات في مجال التقنية الطبية العسكرية.
وتهدف المرحلة الثالثة للدراسات الطبية إلى التكوين في الاختصاصات الطبية وتشتمل علاوة على التربصات دروس مهيكلة تؤمنها كليات الطب وهيئات الاختصاصات في
الطب في شكل ورشات أو منتديات أو في أي شكل بيداغوجي آخر ملائم من التدريس.
أما المرحلتين الأولى والثانية للدراسات الطبية فقد أبرز المشروع أن المرحلة الأولى للدراسات الطبية تدوم سنتين وتقدم في شكل “دروس وتدريب” في كليات الطب وفي
هياكل التربص المصادق عليها من قبل المجالس العلمية للكليات ويكون الغرض منها خاصة إعداد الطالب لإكتساب معرفة ما قبل سريرية ومهارات وسلوك تمكنه من متابعة
نظام المرحلة الثانية للدراسات الطبية.
وتدوم المرحلة الثانية للدراسات الطبية 4 سنوات منها 3 سنوات من الدراسة مع تربصات خارجية بالهياكل الصحية تليها سنة تربص داخلي تشتمل على “دروس وتدريب”
في كليات الطب وفي هياكل التربص المصادق عليها من قبل المجالس العلمية لهذه الكليات.
وفي باب الأحكام الانتقالية والنهائية فقد اعتبرمشروع الأمر الطلبة المرسمين بالمرحلة الثّالثة في طب العائلة الذين اختاروا هذا التخصص مقيمين في طب العائلة منذ التحاقهم
بتلك المرحلة ويتابعون مسارهم التكويني.
ويمكن أيضا لطلبة كليات الطب التونسية الذّين أتموا بنجاح السنة الثّالثة من المرحلة الثّانية للدراسات الطبيّة خلال سنوات 2015 و2016 و2017 و2018 وغير المرسمين
بالمرحلة الثّالثة للدراسات الطبية، الالتحاق بالتكوين في اختصاص طب العائلة دون اجتياز امتحان الدخول للمرحلة الثّالثة للدراسات الطبية.