نتيجة “ابتزاز” التيار: تحالف غير معلن بين النهضة وحزب القروي
يصعب اعتبار اللقاء الذي جمع بين رئيس النهضة راشد الغنوشي والقيادي حاليا في قلب تونس رضا شرف الدين الذي يترأسه نبيل القروي اعتباطيا او مجرد لقاء شخصي ودي بينهما ففي الحقيقة ليس هناك أي ود بين الغنوشي وشرف الدين.
هذا اللقاء استبق الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب الجديد واهدافه كانت معروفة وهي دفع قلب تونس لمساندة الغنوشي لرئاسة البرلمان.
لكن يظهر ان الامر ابعد من ذلك فالنهضة حوصرت كليا بسبب ما تعتبره ابتزازا من التيار الديمقراطي وتصلبا من حركة الشعب بالتالي فليس لها من خيارات الا
امران الاول الحصول على دعم قلب تونس كصاحب ثاني اكبر كتلة في البرلمان او السير نحو اعادة الانتخابات.
مبدئيا يظهر ان النهضة مقتنعة كونهت تحتاج لمساندة حزب القروي لكن على ان يكون التقارب على المصالح وغير معلن او على الاقل في المرحلة االولى .
هذا الخيار ليس سهلا فالنهضة ورطت نفسها اثناء الحملة الانتخابية التشريعية برفع سقف الوعود وانها لن تتحالف وتتقارب بل لن تتفاوض مع حزب القروي ووصفته بحزب المافيا لكنها اليوم وقبل تشكيل الحكومة وانعقاد جلسة البرلمان الاولى تجلس مع قيادي في حزب كانت تنعته بكونه حزب المافيا.
بل اكثر من هذا فان اللقاء كان على اعلى مستوى حيث عقد من طرف رئيس الحزب الغنوشي.
بقي امر آخر في علاقة بهذا اللقاء وهو موقف ائتلاف الكرامة منه وهو الذي تراه النهضة حليفا مضمونا فهل سيبقى كذلك.
الغريب ان النهضة علقت على اللقاء بكونه لقاء مجاملة.
محمد عبد المؤمن