نبيل معلول : تسمع جعجعة و لا ترى طحينا …
كتب : الحبيب العرفاوي
مرّة اخرى يثبت الترجي التونسي ان هناك اخلالات جمّة تتعلّق بجسد الفريق و تهدد تجربته في خوض غمار الادوار المتقدمة من رابطة الابطال الافريقية … مرّة اخرى يجرّ الترجي وراءه كم من الانتقادات بعض تتالي الظهور الشاحب للفريق الذي مازال يبحث عن هويته …ومرّة اخرى يؤكد المدرب نبيل معلول انه بارع في رسم الاحلام و غير مقنع على ارضية الميدان …
يبدو ان الترجي عند نبيل معلول مجرد امنيات و “رقصات” تنظيرية و انتدبات بالمليارات و لكن المحصلة على الميدان ضعيفة … فقد تلاشت صورة الترجي القوية الذي يدّك منافسيه و يرعب كل مورديه في الداخل و الخارج …وبانت صورة الفريق الذي اصبح الجميع يطمع في قلب الطاولة عليه حتى في الدقائق الاخيرة من المباراة …
نبيل معلول المسؤول الفنّي الاول برع في التنظير و الفخفخة الفنّية في سياق اشبه ما يكون بتحليلا فنّيا بقي في ” المهموتة ” و كان في كل مرّة يقدم وعودا باصلاح الاخطاء السابقة و تجاوز الهنّات و ظهور الفريق بوجه يرضي الجمهور و يعجب المتفرّج … و لكن كل مرة تتكرر الاخطاء و كل مرّة لا ينجح نبيل معلول في تجاوز الاخلالات خاصة امام النوادي الكبيرة التي يواجهها … حتى انتاب الجماهير شكّا مرعبا من حضور فريقهم خلال باقي ردهات المسابقات …
تعليقات جماهير الترجي التونسي كشفت العيوب و لم تخف سرّ التشكيك التي اصابها وهي تشاهد ناديها بمردود ضعيف و لكنها حبّا و عشقا في ناديها قررت مواصلة التشجيع و الدفع حتى يقف الفريق على قدميه و يحقق المراد و المبتغى …
كان لزاما ان يتوقف هذا الاستهتار بمشاعر الجماهير و ان يقدر الاطار الفنّي بايجاد التوليفة المقنعة دفاعيا و هجوميا و ان يتحلّى مدربها بشيء من الحكمة و مزيد الافراط في الذكاء و الكف عن التنظير و العمل على حسن التدبير … فالكأس فاض و الخطر داهم … متى يفقه ان جمهور الترجي لا يرضى الا باعتلاء منصة البوديوم …