موسيقى الحب والسلام من قرطاج في السهرة الكبرى للأوبرا الإيطالية
لم يتخلف الجمهور، ليلة الجمعة السبت، عن متابعة السهرة الكبرى للأوبرا الإيطالية التي ألحقتها الهيئة المديرة للدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي إلى سلسلة العروض المبرمجة، وذلك بالتعاون مع سفارة إيطاليا بتونس. فحضر واستمتع بأعذب الألحان والأغاني الأوبرالية المختارة لهذا العرض، الذي واكبه وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وسفير إيطاليا المعتمد بتونس “لورونزو فانارا”.أعدت أركسترا وكورال “لوليو” للموسيقى الترابنية بقيادة “أندريا سيرتا”، وإدارة الكورال “فابيو موديكا”، برنامجا خاصا لأعذب الألحان والأغاني الأوبرالية الإيطالية، فسافرت بالجمهور بين ربوع الحضارات المتوسطية مع مختارات رائعة لجوزيبي فيردي “عائدة” و”لا ترافياتا” ومقطوعات أخرى لغايتانو دونيزيتي” و”بيترو ماسكاني” و”جواكينو روسيني” وغيرهم مثل “بوتشيني” و”ماسكاني”.
أخذت الأوبرا الإيطالية الحاضرين في رحلة بحث عن أجمل امرأة في العالم من أجل داي الجزائر، وحملته إلى جبال الآلب السويسرية، ثم استمرت في ربوع جزيرة صقلية لتنتقل إلى اشبيلية ومنها إلى عمق الحضارة المصرية القديمة حيث جمعت قصة حب تراجيدية بين قائد الجيش “راداميس” و”عائدة” ابنة الحاكم الأثيوبي.
واختتم الحفل برائعة المؤلف الموسيقي “جيزيبي فيردي”، وهو المقطع الموسيقي “لا ترافياتا” الذي يبعث على الفرح ويدعو إلى الاحتفال.
دامت السهرة الكبرى للأوبرا الإيطالية 90 دقيقة، فأنشدت الحب والحياة والسلام، وانتصرت للجمال وللتنوع الثقافي والحضاري وللحرية والإنسان.