من يسمع الاحتجاجات…يتخيل بأن النادي الافريقي يرفع ثنائيا كل سنتين

بقلم : خليفة الجبالي

كثر الحديث والصياح والنباح، وحتى النواح، حتى لدى اكثر الناس رزانة وتعقلا وحكمة في أوساط النادي الافريقي…والحقيقة المرة ان الكل يعرف بأن المرض مستأصل في جسم هذا النادي العريق منذ عقود، وليس منذ أشهر..او اسابيع….من يرى ويسمع الاحتجاجات…يندهش ويتخيل بأن النادي الافريقي يرفع ثنائيا كل سنتين او ثلاث سنوات.. والتاريخ يقول انه، ومنذ الرباعية يحمل بطولة يتيمة كل عشر سنوات او أكثر… وكأسا بعد17سنة:بين سنة 2000 و2017.. والتاريخ لا يرحم…

نعود لمقابلة  الكلاسيكو: هل يعلم جمهور الافريقي بأن انطلاقة هذا الموسم كانت بمثابة الكارثة بل كانت مرتعا للسمسرة والرعوانية، والتحيل، والتخبط الذي وقعت فيه اياد مرتعشة…كان همها الوحيد الوصول لكرسي الحكم (تماما كما يحصل في عالم السياسة في بلادنا!!!

هل يعلم جمهور الافريقي كيف فرط النادي في ركائز…وانتدب 15 لاعبا فرط في11لاعبا منهم بطريقة مريبة قبل انطلاق الموسم…ولم يبق منهم الا ساسراكو وزكريا وبن عثمان.؟؟ وكأنهم سواريز وديبالا ومبابي؟

هل يعلم جمهور الافريقي بأن هناك لاعبون مفروضون وقد انتهت صلاحيتهم لان لهم دين على النادي….ويتصرفون مثل حكام تونس (توري نوري)…..؟؟؟

هل يعلم جمهور الافريقي بأن ادارة النادي انتدب 3 مدربين في 6 اشهر، بمعدل مدرب كل شهرين (ريقا…الليلي…زفونكا)؟؟؟

هل يعلم جمهور الافريقي بأن الهيئة السابقة تركت 9 لاعبين منتهية عقودهم؟

هل يعلم جمهور الافريقي بأن مجموعاته فعلت بفريقها ما لا يفعله العدو بعدوه.؟؟؟ ويعلم جمهور الافريقي حق العلم بأن ناديه يتخبط في مديونية رهيبة، وعقوبات قاتلة…ومع ذلك لا يبالي…

ثم هل يعلم الجمهور بأن العقل على حساب النادي تعود إلى فترة الرئيس السابق: جمال العتروس؟ فلا ترموا شماعة الفشل على زفونكا…فهو يدرب لاعبين لا مكان لهم في قسم الهواة…ولاعبون منتهيين الصلوحية. ولاعبون يبتزون النادي بسبب مستحقاتهم، ولاعبون اتوا بقدرة سمسرة خسيسة رخيصة.

اذن،مرض الافريقي ليس فنيا…بل داء ينخر هيكله الإداري، ومحيطه المتعفن والمتربصون بربوة الانتظار…للانقضاض على جثة هرم اسمه الافريقي لم تعد صالحة لمزيد النهش….اذا لم تقتنعوا بهذا الرأي، أحيلكم الى فرعي السلة واليد…فهناك لا عيفة ولا عقربي،ولاعابدي،ولا عيادي،ولا ساسراكو.. ولا زفونكا…فلماذا يتخبط هذان الفرعان هما أيضا في الفشل؟؟؟

هل عرفتم الان أصل الداء؟؟؟ هذا رأي صحفي وليس رأي محب…اللهم اني بلغت..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى