من سينتصر: صاحب “زقفونة” أم صاحب الحزام السياسي ؟
تونس – الجرأة الأسبوعية :
صار مصطلح ” زقفونة” من بين اكثر الالفاظ تداولا بين التونسيين وبحثا عنه في محركات الانترنت.
هذا المصطلح روج له ساكن قرطاج في كلمة له فاذا به يتحول الى شعار لكل من لهم ” اكتاف سمينة” تكون قادرة على حملهم ورميهم في الجنة.
الجنة هنا ليست جنة النعيم الدائم والخالد بل هي جنة الدنيا لان التفكير في الجنة الاخرى بات قليلا وليس من اهتمامات السياسيين .
زقفونة غدت فكرة ورمز لمن يفسرون ما يشاؤون بما يشاؤون وفق موقف قيس سعيد.
لكن من الجهة الاخرى هفناك خصوم صاحب الزقفونة وهم جماعة صاحب الحزام السياسي الذي ضاق على البلاد بشكل مؤلم ومأساوي .
السؤال الذي يطرح هنا هو:
اليس هناك رجل رشيد في توس اليوم ؟
للأسف فالكل يحد السكاكين استعدادا للمعركة اما الاصوات التي تريد التهدئة والحكمة فهي قليلة وهي ايضا مهمشة ومطرودة ولا مكان لها في المعادلة الجديدة التي تقوم اساسا على من ليس معي فهو ضدي أي انها حرب الاضداد ضد الاضداد وهي ايضا حرب التموقع ومراكز القوى.
فمن الصعب التعامل مع ما يحصل بعقلية قضاء وقدر بل كيفما تكونوا يولى عليكم وما نعيشه اليوم هو نتاج للصندوق ولمن جاء بهم الصندوق وهم من اختيار الشعب .
فالشعب الكريم هو من جاء بالنطيحة والكسيحة وما اكل السبع وعليه ان يتحمل مسؤولية اختياره وقراره ولا دخل للقضاء والقدر فيما يحصل .
فحزب نداء تونس الذي اكتشف بعد ذلك كونه كان خدعة وان الكثير من قياداته متورطة في الفساد جاء به الشعب.
والنواب الذين يبيعون ذممهم من اجل المال ويتعاملون مع اطراف خارجية جاء بهم الشعب.
وكل حزب يخدم مصالحه لا الوطن جاء به الشعب.
بالتالي هل سيكون كل ما يحصل درسا للمستقبل ام ستعودج حليمة لعادتها القديمة.