مع قرب اندلاع معركة السيطرة على المعابر: هل سيكون موقف تونس الحيادية أم أن الظرف لم تعد يسمح

مع اقتراب معركة طرابلس الكبرى بين قوات خليفة حفتر ومن الجهة الاخرى قوات حكومة الوفاق فان معركة اخرى لن تكون اقل منها شراسة نظرا لما تحتله من اهمية قصوى في تحديد الطرف الذي سيسيطر ونعني بذلك معركة السيطرة على المعابر.هذه الحرب تعني بدرجة اولى بلدين هما تونس والجزائر باعتبارهما القرب جغرافيا لمكان المواجهات وللعاصمة طرابلس.

بالنسبة للجزائر فان تحولات سياسية كثيرة حصلت فيها لكن الى الان لم يتم الاعلان عن الموقف الرسمي .

اما بخصوص تونس فانها دائما ما تعلن كونها على حياد لكن الزيارة الاخيرة للرئيس التركي اردغان وما اعقبها من تصريحات كثيرة باتت تؤشر كون مسألة الحياد حتى وان كانت خيارا فهي صعبة التحقق على ارض الواقع فالمواجهات صارت قريبة من الحدود وهو ما يذكرنا بسنة 2011 حينها كانت تونس تعلن الحياد لكن في الحقيقة فان هناك اشياء حصلت في الخفاء لدعم الثوار ومنها السماح بدخول الاسلحة عبر تونس وهي مسألة قيل حولها الكثير.

السؤال هنا: لماذا لا يتم الاعلان عن الموقف الرسمي صراحة ؟

هذا الأمر يجب ان تسبقه خطوة مهمة وهي التنسيق مع الجانب الجزائري وهو ما يتطلب لقاء على اعلى مستوى بين القيادة في البلدين ولا نظن ان الاحداث مازالت تسمح بتأجيله اكثر من هذا.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى