مع انطلاقة كل موسم: الافريقي.. ضحية النيران الصديقة والحروب الداخلية

تونس – الجرأة نيوز

بدا واضحا أن النادي الافريقي سيظل حريفا وفيّا لآثار الصراعات الداخلية والنيران الصديقة، فما ان تلوح بوادر الانفراج للعيان ويشرع في سلك طريق التحرّر من براثن الفوضى حتى تطفو على السطح مجددا اشكالات تتزامن مع حملة تشفّ كبيرة والغريب انها تسير بقيادة خفية من أبناء الدار..

ظهور رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي مساء الثلاثاء على هامش تقديم القميص الجديد والاعلان عن شراكة مع مؤسستين لاعادة الروح الى الموقع الرسمي قابلتها كما رصدنا حملة شعواء من بعض الأطراف التي تلحّ على ترويج رواية وجود شبهات فساد وتوظيف للمقربين في هذه الصفقة، ورغم ان اليونسي تخلى عن واجب التحفظ هذه المرة وكان صريحا ودعا ابناء النادي والمدعمين الى الاقتراب على اعتبار أن الخزينة لا تعترف سوى بضخ من حمادي بوصبيع وعقد اشهار من شركة اتصالات، الا أن الكلام أغضب مثلا أعضاء سوسيوس فرنسا الذين عابوا على الرئيس تجاهله لجهودهم وتحركاتهم..

ومقابل ذلك، فان بوادر الانفراج تزامنت مع الكشف عن تهمة تزوير في ملف ابراهيم الشنيحي رغم ان اللاعب استظهر بما يفيد الخلاص.. ولكن المثير للاستغراب ان القصف يأتي من أبناء للجمعية ومحسوبين عليها وهم من قادوا الحملة لتوريط ادارة النادي..

قد تكون هيئة اليونسي سيئة فعلا ولكنها ليست أشد وطأة من ارث رهيب لادارة سليم الرياحي.. وهي تجتهد لخلاص الديون كما اعترف رئيسها وأكد بصريح العبارة ان بطولته هي كنس كل تفاصيل الخطايا والتهديدات.. غير ان الخطاب الواضح لم يرق للعديدين ممن شرعوا في الحرب النفسية وشعارات مضادة من الثابت أن وقعها السلبي سيلقي بظلاله قبل انطلاقة الموسم.. وهذا ما يعيدنا آليا الى نقطة البداية حول التوقيت الذي سيتخلص فيه أبناء الافريقي من آفة التناحر الداخلي والحروب الباردة بين الحاكمين وومن وجدوا أنفسهم خارج دائرة النشاط اداريا وفنيا.. وهذا ما لا نجده الا في الافريقي مقارنة بباقي الكبار من يرفض أبناؤهم نشر الغسيل وخوض مثل هذه الحروب بالوكالة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى