مع العودة المدرسية: أسعار محافظ التلاميذ “كارثية”
كنا في كل عام ومع قرب انطلاق العودة المدرسية نتحدث عن غلاء الادوات المدرسية لكن على الاقل مع استثناءات تتمثل في الكراس المدعم الذي توفره الدولة للطبقتين المتوسطة ومحدودة الدخل.
في هذا العام نطرح الموضوع مجددا لكن مع تغير يتمثل في ان الكراس المدعم هو الاخر صار مفقودا بسبب الاحتكار للبيع المشروط او لزيادة سعره عما حددته الدولة.
جانب آخر من الغلاء الذي نعانيه ويعاني منه الاولياء وهو اسعار المحافظ المدرسية التي اصابها الجنون وصارت اشبه بالخيال.
فالمحفظة العادية التي تجر وهو خيار الاولياء بسبب ثقل المحافظ بما تحتويه من كمية مهولة من الادوات والكراسات والكتب لم يعد يقل سعرها في احسن الاحوال عن مائة دينار وحتى اكثر.
اما المحافظ التي تسمى “ماركة” معروفة فالسعر صار بمائتي دينار فاكثر .
قد يقول قائل وما الذي يدفع الولي لشراء هذه الماركات؟
الجواب ان كل ولي لا يريد ان يحرج ابنه امام اقرانه فحتى الصغار اصابتهم عدوى التفاخر بما يمتلكون وما يشترون وصار الفقر عيبا فمخطئ من يقول اليوم ان الفقر ليس عيبا لللاسف الناس صارت تحكم بالمظاهر والمجتمع تخلى عن الكثير من قيمه وبات التقييم ماديا بحتا بعيدا عن المثاليات الشعارات.