معطيات صادمة في قضية ابتزاز أطفال في تونس: يستدرجهم ويصوّرهم ثم يبتّزهم
أعلنت وزارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في بلاغ صادر عنها الأحد، عن تحرك الجهات القضائية والأمنية للتحقيق في شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت والتغرير بهم وإغوائهم وابتزازهم وتهديدهم. هذا التنبيه يأتي لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال.
من خلال بيانها، دعت الوزارة إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو تحرش إلكتروني تتعرّض له الأطفال. وتحث على تعزيز الحوار داخل الأسرة والمجتمع بما يساعد على بناء ثقافة الوعي والتحصين ضد هذه المخاطر.
وتذكّر الوزارة بأهمية استخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول، وضرورة مراقبة نشاط الأطفال على الإنترنت، بالإضافة إلى توجيههم بكيفية التعامل مع المحتوى الرقمي والتبليغ عن أي مواقف غير ملائمة.
إن حماية الأطفال على الإنترنت ليست مسؤولية فردية، بل تتطلب جهوداً مشتركة من المجتمع بأسره، وتشجيع الإبلاغ عن أي نشاط مريب للحفاظ على سلامة الأطفال وضمان مستقبلهم الآمن على الإنترنت.
في نفس السياق أعلن الناشط المجتمعي، مجدي الكرباعي، الذي يقيم في إيطاليا، اليوم الإثنين، عن كشف هام يكشف عن تورط مواطن تونسي مقيم في إيطاليا في جرائم ابتزاز واستغلال جنسي للأطفال في تونس.
وفي تصريحاته، أشار الكرباعي إلى وجود شبكة دولية تقف وراء المتهم، الذي يقيم في إيطاليا بصورة غير قانونية، وأكد أنه قام بأعمال مشابهة في إيطاليا، وأن عدداً من الضحايا ربما كانوا قصراً وصلوا إلى إيطاليا عبر رحلات غير شرعية من السواحل التونسية.
وأكد الكرباعي على ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية في تونس وإيطاليا لكشف الشبكة الكبيرة التي تنشط في هذا المجال الإجرامي عبر الحدود، مشيراً إلى اكتشاف أكثر من 300 فيديو يظهر فيها جرائم الابتزاز الجنسي للأطفال في دول أخرى، مما يشير إلى وجود شبكة إجرامية واحدة وراء هذه الجرائم.
وفي سياق متصل، أوضحت شقيقة إحدى الضحايا كيفية كشفها عن المتهم، مشيرة إلى أنها اشتبهت في تصرفات شقيقها عبر تطبيق «ميسنجر» بعد أن لاحظت انشغاله بمكالمات في أوقات متأخرة وتجاهله لمكالماتها.