“معركة” بين الشيخ ومجلس الشورى في النهضة …

رغم ان مجلس شورى النهضة اتخذ قراره بعد التحالف مع قلب تونس الا ان رئيس الحركة وشيخها خالف القرار واجتمع وقرر وخطط لأمر مع مؤيديه في الحركة دبر بليل.

السيناريو وضع في لقاء وحيد ظهر وكأنه يتيم بين الغنوشي ورضا شرف الدين واستجاب القلب للحمامة ونفذ لها ما تريده وساند شيخها ليكون رئيس البرلمان ويجلس في الصدارة في مجلس نواب الشعب.

المكافأة لم تتأخر وحصل حزب القروي على منصب نائب اول لرئيس المجلس ونفذت الطبخة .

هذا السيناريو كان ضمانا لاستمرار الغنوشي على رأس الحركة وفي مكان مهم في دواليب الدولة وايضا هو رسالة تراها الحركة قوية موجهة مباشرة للتيار وحركة الشعب مضمونها ان لم تتفقوا معنا فهناك طابور ينتظر ويطلب رضانا.

لكن من ناحية اخرى فان الامر يصعب ان يمر بهذه البساطة والصمت والهدوء فمجلس الشورى للحركة اتخذ قراره واعلن كونه لن يتحالف مع قلب تونس حزب القروي بل واعلن ذلك في بيان رسمي وقبله كان يصف الحزب بكونه مافيا ما يعني ان هناك مواجهة محتملة بين رئيس الحركة ومجلس الشورى الذي يعد المؤسسة الاعلى في الحزب قبل المؤتمر الذي يعقد في موعد معين لكنه ليس قريبا .

هناك اصوات في النهضة عبرت عن تذمرها بعد اعلان التفاهم بين قلب تونس وقبله منهم خاصة عبد اللطيف المكي الذي بات يمثل معارضا لقرارات الشيخ الذي لم يتعود على المعارضة ومازال يسير الحزب بعقلية الحركة .

منهم ايضا محمد بن سالم الذي تكلم بقسوة بعد ظهور نتائج الانتخابات لكنه اليوم صمت ولم يقل شيئا الى الان لكنه قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.

هناك ايضا عبد الحميد الجلاصي الذي مازال يزين تصريحاته بالكلام المنمق الديبلوماسي خوفا على الحزب .

السؤال هنا: لو اعلنت مشاركة قلب تونس في الحكومة هل سيقبل الامر داخل النهضة بالترحيب والتصفيق والدعاء بان يحفظ الله “شيخنا” ويبقيه ذخرا للحركة ام ان زمن التصفيق ولى وانتهى.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى