معالجة ارتفاع الأسعار لا تكون بلغة التهديد و لا بالزيارات الفجئية

اعتبر الخبير الاقتصادي معز الجودي اليوم الأحد 19 سبتمبر 2021 أن معالجة ارتفاع الأسعار لا تكون بلغة التهديد و الترهيب و لا بالزيارات الفجئية و لا بفرض أسعار البيع.

وقال معز الجودي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن نسق إرتفاع الأسعار في تونس في تزايد و الإشكال أنه في المدة القادمة هذا النسق قابل للإرتفاع أكثر بحكم وضعية الأسواق العالمية و التجارة الخارجية إضافة إلى إرتفاع أسعار المواد الأولية و إنخفاض إنتاج بعض المواد الأساسية مثل القمح.

وأضاف الجودي أن الإشكال الأكبر في تونس، أنه في ظل إرتفاع الأسعار، بحكم وضعية المالية العمومية الدولة ستكون عاجزة علي الزيادة في الأجور للمحافظة علي طاقة الشرائية للمواطن ، مشيرا إلى أن إنخفاض الإنتاج مع تقلبات علي مستوى التجارة العالمية و إرتفاع الأسعار مع عجز في الزيادة في الأجور، هذا كله سيؤثر مباشرة علي الطاقة الشرائية للمواطن التونسي، وفق تقديره.

وأكد الجودي في ختام تدوينته أن الإصلاحات الإقتصادية و المالية العميقة (إصلاح جبائي، مالي، بنكي، علي مستوي القوانين، منظومات الإنتاج، الوظيفة العمومية، المؤسسات العمومية، الدعم…) هي وحدها الكفيلة  القادرة علي إصلاح الوضع فعليا و رفع التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى