مصطافو بحر حمام الانف و رادس و الزهراء : سباحة في الاوحال
لم تنته بعد بحر جرائم التلوث البحري الذي تسهر عليه الدولة و ترعاه … كل شيء اصبح في تونس موسوما بالفساد حتى مياه الابحار لم تزل من يد العبث …
فالصيف عادة ما يكون راحة و تجوال و ترفيه و وقت تقضيه العائلات بين الشواطئ و الامواج و لكن اي شوطئ و اي امواج و قد طفح الكيل حتى كاد يتحول البجر بنقائه و صفائه الى مستنقع ..
فجريمة التلوث البحري الذي يشهده بحر حمام الانف و الزهراء و رادس لم تتوقف بعد و لم تجد الدولة حل لتصريف مياه الصرف الصحي لمحطة العطار بتونس الا سكبها في بحر يقصده المصطافون من كل فج عميق
مياه صرف قاتلة ملوثة قاتمة بريحة ناتنة تبعث على القيء تدك دكا البحر و الشريط الساحلي بولاية بن عروس و لا احد تحرك في هذا السياق لايقاف هذه الكارثة البيئية التي لا تتوقف مضارها عند الذات البشرية بل تطال حتى الثروة الحيوانية