مراقبون: العنف في «الفيسبوك» أقل مقارنة بانتخابات 2014

خلص التقرير الأولي لمشروع “رصد2 ” حول ملاحظة الحملة الانتخابية الرئاسية السابقة لأوانها على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تنجزه شبكة مراقبون إلى أن محتوى الخطاب كان اقل حدة واقل عنف بالمقارنة مع ما تم رصده في الانتخابات سنة 2014.

واعتبر رئيس شبكة مراقبون محمد مرزوق الأربعاء خلال ندوة صحفية بالعاصمة، أن هذه المسالة ايجابية وتبعث على الارتياح ، وتبين وجود وعي لدى رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمشرفين على صفحات المترشحين.

وأفاد بأن مشروع “رصد 2 “هو الثاني بعد مشروع “رصد 1 ” الذي تم الاشتغال عليه في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 ، إذ تم في المشروع الأول التركيز على خطاب العنف والكراهية وخطاب التمييز والتفرقة.

وبالمقابل ركز “رصد 2 ” خلال الفترة من 02 إلى 10 سبتمبر 2019 ،وفق المتحدث، على توسعة المجال من خلال البحث ورصد الحملة الانتخابية على شبكات التواصل الاجتماعي وأساسا “الفايسبوك” بطريقة أكثر علمية ومنهجية وأكثر تعمقا وتحليلا والخروج باستنتاجات.

وأبرز مرزوق وفق “وات” أنه تم التركيز بالخصوص على تفاعل مستخدمى “الفايسبوك” مع حملات المترشحين ومدى تأثير وسائل الإعلام في هذا الفضاء الافتراضي، مبينا وجود تفاوت في التفاعل بين المترشحين وفي حجم الانتشار على هذا الموقع.

وأضاف أن شبكة مراقبون لاحظت كذلك على الميدان أن خطاب المترشحين تطور وابتعد عن المخالفات الانتخابية وعن كل ما هو ثلب وعنف، لافتا الى أن الشبكة ستنشر تقريرا مفصلا للتفاعل على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي مع مواصلة نفس العملية في الدور الثاني (إن تم اللجوء إليه) وكذلك إعادة نفس التمشي في الانتخابات التشريعية.

من جانبه استعرض رئيس مشروع “رصد 2 ” منصور العيوني المحاور التي تم الاشتغال عليها ضمن المشروع ، وأهم النتائج المستخلصة التي أفضت إلى ملاحظة تطور كبير لأداء الحملة الانتخابية على الخط مع اعتماد غالبية المترشحين على فرق مختصة.

كما ارتفعت التفاعلات على الفايسبوك مع منشورات المترشح عندما يعلق بصفة حينية على ظهور تلفزي له أو عندما يدفع عن نفسه بعض الإشاعات.

ومن أبرز النتائج المستخلصة كذلك تسجيل وعي عام بالانحياز السياسي لعدد من وسائل الإعلام مع تركز النقد على الصحفيين أكثر منه على المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى تسجيل حالة من التعديل الشبكي الذاتي بالتنبيه للأخبار الزائفة ونبذ خطاب العنف.

وتوصل المشروع أيضا الى أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تغير المواقف المستقرة ولكن تساعد المواطن أو الناخب الحائر على إقصاء بعض المترشحين، علاوة على أن الناخبين الحائرين هم الأكثر تفاعلا عن طريق التعليقات على منشورات الغير والنشر على صفحاتهم الشخصية.

وتطرق المتحدث إلى أن الإذاعات التونسية والخاصة منها لها تأثير أكبر من القنوات التلفزية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشملت العينة 26 صفحة رسمية للمترشحين و 7 وسائل إعلام و3 جمعيات والاعتماد على 1001 عينات على شبكة الفايسبوك و1001 تعليقات وتفاعلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!