مراسل فرنسي يأكل “طريحة نباش القبور” من الأمن التونسي بسبب تصويره لمشاهد ضرب المحتجين
وأشارت إلى أنه على الرغم من حظر التجمع رسميا لأسباب صحية وحواجز قوات الأمن، فقد تمكن بضع مئات من الأشخاص من الالتقاء في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة، في بداية فترة ما بعد الظهر. وتم تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وأوضحت “ليبراسيون” أن مراسلها “ماثيو غالتير” كان يصور عملية اعتقال متظاهر مستخدما هاتفه المحمول، قبل أن يهاجمه شرطي يرتدي زيا عسكريا، وفق الصحيفة.
فأجابه بالفرنسية والعربية بأنه صحافي، لكن الشرطي لم يكترث وحاول أخذ هاتفه. بعد ذلك قام آخرون من الشرطة بسحب الصحافي بين شاحنتين، كما يروي الأخير قائلا: “بدأوا بضربي في كل مكان، كنت على الأرض وكنت أصرخ بأنني صحافي، وركلوني. أخيرًا، أخذوا هاتفي وبطاقتي الصحافية وتركوني هناك”.
وشددت إدارة “ليبراسيون” على إدانتها بأشد العبارات لهذا الاعتداء على مراسلها، قائلة إن حالة الاستثناء التي تعيشها تونس لا تبرر بأي حال من الأحوال تقييد حرية الصحافة، في حين أن الإفلات من العقاب على عنف الشرطة ضد الصحافيين في تونس.