مدنين: دار الثقافة بجربة اجيم تجاهد من اجل البقاء بمجهودات اغلبها ذاتية في ظل غياب الدعم والاهتمام

تتخبط دار الثقافة بجربة اجيم، اهم متنفس لشباب واطفال المنطقة، في عدة مشاكل جعلت مسيريها يتكبدون بكل مشقة الكثير من المجهودات حتى يحافظوا على ديمومتها وحتى لا تفقد روادها من الذين ارتبطوا بها منذ سنوات من خلال تزويقها بمنتوجاتهم من البراعات اليدوية والمشاركة في عدة محافل جهوية واقليمية ووطنية ونيل الجوائز في انشطة مسرحية.الا ان هذا المسار بات اليوم مهددا بسبب اشكاليات متعددة تعود الى عدم تجاوب سلطة الاشراف بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمدنين مع هذه المؤسسة، وسد اي باب للتواصل، فلم تصرف لدار الثقافة ميزانية سنة 2019 مثلما لم تستكمل نصيبها من ميزانية سنة 2018، وهو ما جعل ثقتها في الميزان عند التعامل مع المزودين وغيرهم، وفق ما عبر عنه مديرها بسام الوريمي.
ولم تتزود دار الثقافة بجربة اجيم منذ سنة 2017 بالمواد المكتبية ومواد التنظيف، ما اضطرها الى التفكير في غلق المجموعات الصحية حماية لروادها، اضافة الى توقف خدمات الانترنات بها منذ افريل 2018 لعدم خلاص الفاتورة، وهي تنتظر قريبا قطع التيار الكهربائي بعد تلقيها انذارات بالدفع بسبب عدم سدادها فواتير متتالية.
وتوقف بهذه المؤسسة نشاط نادي الاعلامية نتيجة تعطب 6 حواسيب منذ سنة 2014، تم اصلاحها لكنها بقيت بمقر المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية دون ان تعاد اليها، كما تشتكي دار الثقافة من تكرر تعطل احدى قنوات المياه بها، رغم محاولة اصلاحها في عديد المرات، مما اضطر المدير الى قطع الماء على جزء من البناية ومنها مجموعات صحية، نظرا لتواصل تسرب المياه.
تفاقمت المشاكل على هذه المؤسسة التي باتت تنتظر تجاوبا من وزارة الاشراف بعد ان يئست في ايجاد الحلول حتى تستكمل مسيرتها وانشطتها التي لا تخرج حاليا عن امكانيات ذاتية واجتهادات تقودها طاقات شبابية تالقت ونجحت في عدة اعمال مسرحية بالخصوص وفشلت في ان تنال ولو لمرة حقها في ان تتنقل في ظروف لائقة على متن حافلة توفرها لها مندوبية الثقافة كلما طلبت ذلك، وفق مؤطرة نادي المسرح بدار الثقافة ضحى الحجام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى