أخبار تونس – الجرأة نيوز : في أول خروج إعلامي له بعد نهاية تجربته مع النادي الإفريقي، فجّر المدرب محمد الساحلي جملة من التصريحات الثقيلة، كاشفًا عن خفايا التجربة القصيرة التي وصفها بـ”الأكثر تعقيدًا” خلال مسيرته الكروية التي امتدت لأكثر من 21 سنة.
أكّد محمد الساحلي، المدرب السابق للنادي الإفريقي، أنه عاش وضعًا غير مسبوق خلال فترته مع الفريق، مشيرًا إلى أن “ما شاهده داخل النادي لا يحدث في أي نادٍ محترف”.
وقال الساحلي في تصريحاته الأخيرة:
“كنت أتصور أن مهام برمجة المباريات الودية تعود إلى الإدارة الرياضية، لكني فوجئت بأن المدرب مطالب بالتنسيق وإرسال الطلبات للأندية!”
الساحلي كشف أن فريق الخور القطري راسله يوم 21 جويلية لإجراء مباراة ودية يوم 27 جويلية، لكن مسؤولا بالنادي رفض بسبب “عدم توفّر إقامة في طبرقة”. كما أشار إلى أنه نسّق مع 4 فرق أخرى لخوض مباريات ودية لكنهم تراجعوا، ورفض فقط مواجهة الأهلي المصري بسبب عدم الجاهزية.
وأوضح المدرب أنه انطلق في تحضير الانتدابات منذ 1 ماي، وكان وراء اقتراح أسماء مثل أسامة الشريمي، شهاب الجبالي، لمين نداو، سامي شوشان، أوشيڤبو، معتز الزدام، ورضوان بركاني، مشيرًا إلى أن الإدارة رفضت أغلب هذه الأسماء دون تقديم أسباب واضحة رغم أن بعضهم كان لاعبًا حرًا ولن يكلّف النادي أي مبالغ.
كما لفت إلى وجود “قائمة انتدابات جاهزة” من طرف مسؤول داخل النادي، حاول فرضها بالقوة، مما عطّل سير التحضيرات الفنية.
“كنت أعمل بدون عقد، لكن بعد أن علمت أن مسؤولا يفاوض مدربين آخرين، طلبت توقيع عقد لحماية نفسي”، يضيف الساحلي.
وعن علاقته بالمستشار الأمريكي، نفى الساحلي أن يكون قد بادر بالاتصال، مؤكدا أن الدعوة للقاء جاءت من الطرف الآخر. كما شدد على أنه تلقى عرضًا مغريًا من ناد سعودي لكنه فضّل البقاء احترامًا لجمهور الإفريقي.
“خلال شهرين و20 يومًا، اكتشفت نادٍ عريق لكنه غارق في مشاكل لا تُصدّق… منها غياب السكن عن بعض اللاعبين الذين كانوا يقضون يومهم في المقاهي!”، حسب تعبيره.
وتحدث الساحلي عن “تجاوزات غير مقبولة”، وصلت حد تهديده وسبّه من بعض الجماهير تحت تأثير حملات تحريض في مواقع التواصل، مؤكدًا أن لديه كل الأدلة القانونية على ما تعرّض له من ضغط.
وفي ختام تصريحه، وجّه رسالة مباشرة لجماهير الإفريقي:
“أنتم قوة الفريق الحقيقية… لا تدعوا الحسابات والستوريات الوهمية تُشوّه صورة نادٍ بحجم الإفريقي”.
كما وجّه كلمة امتنان للرئيس السابق هيكل دخيل، واصفًا إياه بـ”الرجل المحترم” الذي منحه الثقة، واختتم قائلاً:
“ربّي يشهد عليّا، خرجت لأنّي حبيت نوضّح الحقائق… النادي الإفريقي ما يستحقش يكون رهينة صراعات داخلية”.