مثلما يحصل في «جمهوريات الموز» : وزير الثقافة يختم مشواره بمنح نفسه الدرع الأكبر للثقافة
ان كان مصطلح جمهوريات الموز يستخدم للسخرية من اوضاع سياسية معينة الا ان ما نتحدث عنه ليس سخرية ولا خيالا بل هو حقيقة نعيشها اليوم في تونس.
ما نعنيه هو ان وزيرا لم يجد من يكرمه فأقدم على تكريم نفسه .
« لمة وشهود» لكن ليس من اجل ذبيحة «قنفود» بل حفل من المقربين من الوزير والحدث ان وزير الثقافة محمد زين العابدين وقبل ان يترك مكتبه ومنصبه و»هيلمان» الوزارة يقدم على اذكى خطوة اقدم عليها وزير بل لم يقدم عليها أي وزير قبله وتتمثل في منح نفسه الدرع الاكبر والعنوان تقديرا لإنجازاته الثقافية وللمثقفين.
حقيقة لم نسمع ان المثقفين اعلنوا ان الوزير المتخلي وقبل ان يتخلى قدم لهم انجازات وايضا لم نسمع ان وزيرا يكرم نفسه . فما بالك بالدرع الاكبر.
ربما كان ولاسباغ نوع من الموضوعية ان يكون التكريم بالدرع الصغير او المتوسط ان وجدا اما الدرع الاكبر فهي مبالغة.
لكن الامر ليس مستغربا فبعد رفض استقبال الاديب العالمي البرتو منغويل واعلان مخرج معروف كونه منح دعما وتمويلا لفيلمه لان له «معارف « وعلاقات فكل شيء صار ضمن العادي .
مبروك للوزير السابق الدرع الاكبر للثقافة حتى وان كان هو من منحه لنفسه.