ما هي مادة «الريسين» التي استخدمت في محاولة اغتيال قيس سعيد
وفق ما اعلن فقد وصل قصر قرطاج ظرف مسموم يحتوي على الأغلب على مادة الريسين القاتلة او كما تسمى قاتلة الزعماء.
فما هه الريسين؟
يعتبر الريسين بخلاف كل السموم ليس مركبا كيميائيا بسيطا، بل هو بروتين نباتي شديد التعقيد.
وتصنيع هذه المادة مخبريا مخبريا شيء مستحيل فمصدره هو بذور نبات الخروع التي يتم طحنها ومعاملتها كيميائيا على عدة مراحل لاستخراج هذا السم الفتاك والقاتل.
وتكمن خطورة هذا السم في عدم وجود ترياق له حتى الآن فهو شديد السمية والجرعة القاتلة للبشر صغيرة جدا ومفعول لا يمكن إيقافه أو علاجه.
ويمكن استخدامه في شكل مسحوق، أو حبيبات أو حمض أو استنشاقه.
والجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو غرام لكل كيلوغرام مما يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مل غرام أي أنه أكثر سمية بكثير من مواد مثل غاز السارين أو حتى السيانيد والزرنيخ.
اما اعراضه فتبعا لطريقة التعرض له ففي حال دخل عن طريق السبيل الهضمي يسبب الغثيان والقيء ونزيفا داخليا في المعدة والأمعاءثم فشل الكبد والطحال والكلى وفي النهاية الموت بانهيار الدورة الدموية.
وعادة ما يكون من الممكن إنقاذ من يتناولون السم فموياً، لكن الأمر غير مضمون خصوصاً في حال تأخر ظهور الأعراض لعدة أيام.
اما في حالة الاستنشاق فالأعراض تكون على شكل ضيق في القصبة الهوائية وسعال مستمر وقوي متبوع بحمى قوية.
ويمكن لغاز الريسين أن يسبب الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة منه مثل رأس دبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف لهذه المادة السامة