ما لا يعرف عن بايدن: سياسي محبوب اكتوى بفقدان الكثير من أحبابه واقاربه في سن الشباب
استطاع المرشح الديمقراطي الفوز في الانتخابات الرئاسية الامريكية ليكون بذلك الرئيس رقم 46 في تاريخ هذا البلد الحديث.
بايدن استطاع ازاحة ترامب المرشح الجمعوري الذي يعتبر اكثر الرؤساء الامريكيين جدلا بل ان البعض وصفه بالرئيس المجنون.
فمن هو جون بايدن؟
هو سياسي ديمقراطي مخضرم له حضور طويل في المشهد السياسي الأمريكي بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي كما تولى أيضا منصب نائب للرئيس إبان حكم الرئيس السابق باراك أوباما للفترة من 2009 إلى 2017.
يبلغ بايدن 77 عاما وسيصبح الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.
يعتبر الرئيس الجديد خبير في السياسة الخارجية وصاحب عقود من الخبرة في واشنطن وهو متحدث مقتدر صاحب لسان فصيح بمقدوره الوصول إلى الناس العاديين ورجل واجه بشجاعة مآس شخصية كبيرة عديدة.
انطلقت مسيرته السياسية في واشنطن في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1973 (قبل 47 عاماً) وقاد أول حملة لانتخابات الرئاسة في عام 1987 (قبل 33 عاماً).
كرر خلال التجمعات الانتخابية قوله: “كان أسلافي يعملون في مناجم الفحم في شمال شرق ولاية بنسلفانيا” وأنه غاضب لأنهم لم يحصلوا على الفرص التي يستحقونها في الحياة.
للعلم لم يكن احد من اجداده من عمال مناجم الفحم حيث أنه سرق هذه المقولة و غيرها من خطابات سياسي انقليزي هو نيل كينوك الذي كان أقاربه عمال مناجم فعلاً..
وربما كان محظوطاً لأنه تم اختياره ليكون نائباً لأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة رغم أنه وصفه بأنه “أول أميركي أفريقي طليق اللسان ولامع ونظيف ووسيم”.
ميزة بايدن انه حظى بشعبية كبيرة بين الناخبين السود خلال حملة الانتخابات الرئاسية ولكن في الآونة الأخيرة ظهر في برنامج محادثة في ضيافة مذيع اسود وتطور الحديث وكاد أن يقع في ورطة كبيرة بعد أن ادعى: “إذا كانت لديك مشكلة في معرفة فيما اذا كنت ستصوت لي أم لترامب ، فأنت لست أسود “.
ولكن هناك جانب آخر لمهاراته الخطابية في عالم يضم الكثير من الساسة الآليين الذين يتكلمون كما يملى عليهم. بايدن هو شخص حقيقي يتكلم بما هو مؤمن به.
ويقول إن التلعثم الذي كان يعاني منه في مرحلة الطفولة جعله يكره القراءة من جهاز عرض الخطابات المعد سلفاً وبدلاً من ذلك يفضل أن يتحدث تلقائيا.
تحدث وزير الخارجية الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي جون كيري لمجلة نيويوركر: “إنه يجذبهم ويحتضنهم معنوياً وجسدياً أحياناً”. “إنه سياسي قريب من القلب وكل ذلك حقيقي وبلا تمثيل أو تصنع”. ولكن كيف بات يشعر باللمس فعلاً أصبح مصدر متاعب ومشاكل لبايدن”.
وعلى بايدن توقع سماع هذا الموقف مرارا خلال الحملة الانتخابية.
فجع بايدن في الكثيرين من المقربين منه عندما كانوا في سن مبكرة جعله قريبا من العديد من الأمريكيين إذ أكد ذلك أنه على الرغم من مكانته السياسية وثرائه فإنه واجه مآسي مثل غيره من الامريكيين العاديين. لكن بعض جوانب حياته العائلية مختلفة تماما فيما يتعلق بابنه هانتر.
اكبر الم تجرعه بايدن هو فقدان ابنه الاكبر بو بسرطان المخ وهن في عز شبابه وهو ما مثل له صدمة كبيرة والما فاق التحمل.