مأساة أب فقد ابنه الوحيد دخل المستشفى بسبب أوجاع في بطنه فخرج جثة هامدة

التجأ إلى جريدة «الشروق» ليبلغ صوته للمسؤولين وكذلك ليدعو إلى محاسبة كل من تسبب له في فقدان ابنه الوحيد. وخاصة محاسبة الجراح الذي رفض النزول من مكتبه ليفحص ابنه رغم محاولات الممرضة المتكررة ومحاولة ناظر المستشفى الحبيب ثامر. فالجراح لم يغادر مكتبه ليفحص ابنه الا بعد 4 ساعات. كان يتحدث بحرقة وطرح عشرات الأسئلة عن سبب وفاة ابنه الغامضة. السيد محرز بن سالم اب ملتاع ولوعته تجاوزت الوصف وهو ضحية جديدة من ضحايا الاهمال الذين دفعوا حياتهم ثمن تقاعس بعض الاطباء والاطارات شبة الطبية.

فشهاب شاب عمره لم يتجاوز ال22 سنة كان يتقد حيوية ونشاطا . لم يكن يشكو من أي مرض , وكانت صحته جيدة حتى أنه اجتاز اختبار الالتحاق بالشرطة ونجح في جميع الاختبارات ونتيجة الاختبارات الصحية والنفسية كانت جيدة جدا. وإلى حدود يوم الجمعة الفارط كان شهاب يمارس حياته العادية سواء مع أصدقائه الذين قضوا معه سهرة ليلته الأخيرة أو مع عائلته المصغرة المتكونة من أبيه وأمه والذين قضوا السهرة معا إلى حدود الساعة الثالثة صباحا متى تناولوا وجبة السحور (حليب وتمر). وبعد بضع دقائق انتابته اوجاع في بطنه التي اخذت في التزايد وتقيأفقرر والده حمله الى قسم الاستعجالي بمستشفى الحبيب ثامر. وعند وصوله قاموا بحقنه بمضاد للآلام. لكن الحقنة لم تنفعه وازدادت أوجاعه أكثر فأكثر, فطلب والده من الاطارات الطبية فحصه ليتبين مرضه فأخبروه أن جهاز الأشعة معطب وأنه سيقع تحويل شهاب إلى مستشفى

الحروق البليغة للقيام بصور الأشعة, لكن لم يحدث من هذا أي شيء وبقي شهاب يتلوى من الألم ورغم استدعاء الطبيب الجراح ودعوته للنزول ليفحص شهاب لم يلب الدعوة وبقي شهاب يصارع آلامه طيلة اربع ساعات وجاء في النهاية الطبيب وفحصه وأمر بإجراء تحاليل لشهاب. واعطوه «سيروم» ولكن لم يقع تحويله لمستشفى الحروق لاجراء السكانار وبقي على حالته تلك من الالم والوجع إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, متى توفي وعند قدوم والده يوم السبت صباحا وجد الفاجعة في انتظاره. السيد سالم قال إن الأطباء لم يطلعوه على سبب وفاة ابنه التي ظلت غامضة إلى حدود هذه اللحظة. وهو يطالب الآن بتشريح الجثة ليعلم سبب وفاة ابنه الحقيقية, وإذا تبين أن الاهمال كان وراء وفاته فهو يطلب محاسبة كل من حرمه من ابنه الوحيد وتسبب له ولوالدة شهاب أزمة نفسية حادة وصدمة قوية أفقدتهما أعصابهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى