ليت نشاطهم هذا يبقى بعد نتائج الانتخابات: المترشحون للرئاسة يحتكون بالشعب صباحا مساء في الأحياء وفي الأرياف
منذ انطلاق موعد الحملات الانتخابية المبكرة للرئاسة انتقل كل المسؤولين الى السرعة الخامسة وحتى اكثر وصار عندهم نشاط غير معهود.
فالكثير من هؤلاء المترشحين كانوا مسؤولين بين وزارء ورؤساء حكومة ورئاسة دولة وولاة لكنهم لم يكونوا يغادرون مكاتبهم الفارهة و الفاخرة ولم يكونوا يعرفون من ربوع تونس الا الطريق من مكان اقامتهم الى مقرات مناصبهم ولا يعرفون من التونسيين الا البطانة الدائرة بهم والتي قليل منها يقدم النصيحة الصادقة بينما الاغلب يبحث عن ارضاء “عرفه” او خدمة مصالحه الشخصية.
لكن يظهر ان الانتخابات أفاقتهم من سباتهم وذكرتهم كون من يوصلهم للمناصب والمهام السامية هم أولائك البسطاء في الاحياء الشعبية والقرى والارياف وليسوا القلة الأخرى.
السؤال هنا: هل سيبقى من سيصلون الى السلطة ان كان في الانتخابات الرئاسية او التشريعية بنفس هذا النشاط والعقلية ولا ينسوا من اوصلوهم اليها ام كالعادة سينسون ذلك ولا يتذكرونهم الا بعد خمس سنوات ستمر عجافا كما مرت التي سبقتها؟
محمد عبد المؤمن