لماذا زجّت دوائر الرياحي بالافريقي في نزاعه وأخفت هذه الحقائق؟

الجرأة نيوز – تونس

يُرتقب في الأيام القليلة القادمة أن تستقدم السلطات التونسية رجل الأعمال والسياسي سليم الرياحي لاخضاعه لمختلف اجراءات التتبع القضائي بموجب بطاقة من الأنتربول أفضت الى ايقافه في دبي وايداعه السجن منذ نحو 3 أسابيع.

وتعود تفاصيل الحادثة الى ما حصل في اليونان عند حصول ايقاف تحفظي ومنه الى الامارات حيث يستقر الرياحي منذ فراره..ومع ذلك فان البعض مازال يسعى بكل الطرق الى تبييضه وادعاء تعرّضه لمظلمة سياسية بنكهة رياضية محورها النادي الافريقي..

الغريب في المسألة حسب تأكيدات مصادر خاصة للجرأة نيوز أن الرياحي كان وجهة لعدد من المنتسبين للافريقي طيلة الأشهر الفارطة ولكلّ غايته من هذا التقرب بين افشاء الأسرار والبحث عن منفعة مادية والى غير ذلك.

وسعى البعض لتقديم الرياحي في صورة البطل المنقذ والحال انه السبب الرئيسي في الوضع الذي وصله النادي ببلوغ نسق انفاق جنوني لا يتماشى ووضع النادي وتقاليده تاريخيا ورياضيا مما جعل الخطايا والعقوبات تنهمر علاوة على طموح سياسي جامح أضرّ بنادي الشعب وحشره في زاوية مناكفات سياسية أدّت الى تصفية الحسابات قبل فرار الرياحي واتمام يوسف الشاهد لمهمة العبث بمشاركة أطراف رياضية تتسيّد المشهد حاليا..

ورغم أن ملف الرياحي ونزاعاته أبعد ما يكون عن الافريقي ومصالحه، فان البعض وجد ما يكفي من الجرأة للخروج والحديث عن تضحياته المادية..والغرض واضح وهو تصويره في مظهر الضحية الذي دفع باهضا ثمن حبّه للافريقي والأهم في ذلك هو الغرض الخفي بجعل جمهور الافريقي مرة أخرى واجهة للصراع وورقة ضغط مع الجهات القضائية..

والواضح أن هذا السيناريو بات مكشوفا للأعين لدى الجماهير وحتى الملاحظين في الشارع الرياضي الذي أدرك حقيقة الرياحي وحتى بعض المسيّرين الحاليين ممن زجّوا بالنادي في زاوية صراعات يبقى في غنى عنها وأجادوا ركوب الأحداث وصياغة بعض التصريحات الشعبوية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع..فمتى يكف أمثال هؤلاء عن الدفع بنادي باب الجديد في متاهات حارقة واخفاء الحقائق التي قد تصطدم الكثيرين بما أنها بيّضت البعض وجعلت شقا أخر من المسيّرين يدفعون ثمنا باهضا لما لم يقترفوه من أخطاء..؟

رياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى