كيف تحول زياد العذاري من ” الابن المدلل” للغنوشي الى مغضوب عليه …
مازال قرار الامين العام للنهضة زياد العذاري يثير الكثير من الجدل فهذه الشخصية كانت دائما من المحسوبين على رئيسها راشد الغنوشي بل يعتبر من اكثر المقربين منه .
الغنوشي كان اهم داعم لزياد العذاري لينال منصبا مهما في الحركة وهو الامين العام والذي حصل عليه بعد الثورة واعلان الحركة حزبا رسميا حمادي الجبالي وبعد انسحابه جراء خلاف كبير مع الغنوشي علي لعريض .
لكن فجأة وفي اجراء مفاجئ يمنح العذاري وهو من القيادات الشابة في الحركة هذا المنصب المهم متقدما على
“كبار” الحركة وقياداتها في الصف الأول .
ويكفي هنا ان نذكر نورالدين البحيري وعبد اللطيف المكي ولطفي زيتون وغيرهم.
قبل ان يعلن العذاري قراره بالانسحاب لا احد كان يتوقع ذلك بل لا احد كان يدرك ان هناك خلافات بين العذاري والغنوشي لكن فجأة يكتب كونه ينسحب ويعبر عن غضب شديد وتذمر اكبر من الحركة وقراراتها وما بين السطور اكثر من هذا .
اذن ماذا حصل؟
العذاري تحدث عن قرارات خاطئة حاول الاقناع بتجنبها وهذا له ارتباط كبير باختيار شخص رئيس الحكومة السابقة ووصف ذلك بسياسة الهواة أي انه كان يطالب بشخصية ذات خبرة لكنه لم يصرح هل ارادها من النهضة ام من خارجها؟
البعض ذهب كون العذاري كان يتوقع تكليفه بتشكيل الحكومة وهذا ليس ثابتا بل الأمر اعمق من هذا وهو ان العذاري انضم الى قيادات اخرى باتت متذمرة لا من قرارات الشيخ فقط بل وايضا سيطرته الكاملة على القرار في الحركة بعضها عبر صراحة عن ذلك مثل محمد بن سالم وعبد اللطيف المكي وحاليا زياد العذاري واخرى لم تصرح مثل الجلاصي .
محمد عبد المؤمن