كواليس السياسة / نقطة خلاف عرقلت الاتفاق مع النهضة : التيار يلين وحركة الشعب مازالت
تجري حركة النهضة لقاءات ماراطونية ركزت فيها على طرفين رئيسيين لضمهما الى الائتلاف الذي سيشكل الحكومة وهما التيار الديمقراطي وحركة الشعب.
بالنسبة للتيار فقد تولى مهمة ادارة الحوار معهم رئيس الحركة راشد الغنوشي حيث التقى بأمين عام التيار محمد عبو .
بالنسبة لحركة الشعب فقد قاد المفاوضات نائب رئيس الحركة علي العريض .
ما طرح من النهضة يتمحور اولا في كونها صاحبة الاحقية في تشكيل حكومة واختيار شخصية منها .
هذه النقطة بقيت المعرقل الاساسي للتوصل لاتفاق .
النهضة هنا حاولت اللعب على اوراق اخرى ومنها انها لا ترى في مسألة الحقائب الوزارية وتوزيعها أي مشكل بل هو امر بسيط سيحل سريعا وهي ستتعاطى مع كل الاقتراحات وتناقشها بجدية وسيتم التوصل الى حل مرضي للجميع.
هذا العرض تفاعل معه التيار وابدى تجاوبا ايجابيا. لكن في مقابل هذا فان حركة الشعب لم تلن في مواقفها ومازالت مصرة على شرطها وهو ما تسميه حكومة الرئيس.
النقطة التي عرقلت التوصل لاتفاق مع التيار هو انه مازال مصرا على ان يكون رئيس الحكومة من خارج النهضة واكد انه يمكن ان يتناقش في كل النقاط الا هذه المسألة.
السؤال هنا: هل سيحصل اتفاق هنا ام لا؟
بالنسبة للنهضة فهي لن تتنازل على ما تراه حقها الدستوري في تشكيل الحكومة وان يكون رئيسها منها وهو ما يرفضه اللرفان الآخران الى حد الآن .
محمد عبد المؤمن