كواليس السياسة: مطلب رئيس الجمهورية من قيادات الأحزاب التي التقاها والعرض سينقل للاتحاد والمنظمات الكبرى
خصص رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الثالث منذ توليه مهامه للقاء قادة الاحزاب الرئيسية والفاعلة في المشهد السياسي وهي النهضة وقلب تونس والتيار وقبلهم حركة الشعب اضافة الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
هذه اللقاءات ستتواصل مع شخصيات اخرى حزبية وايضا من منظمات المجتمع المدني اضافة الى شخصيات وطنية.
لكن لماذا بدأ سعيد لقاءاته بحركة الشعب وخصص لها حيزا زمنيا خارج الاطار العام للدعوات الاخرى؟
وفق المعطيات المتوفرة فان رئيس الجمهورية قيس سعيد ابلغ حركة الشعب صاحبة مقترح حكومة الرئيس بكونه يحترم الدستور وان الحزب الحاكم هو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة وله الحرية في اختيار الشخصية التي يراها مؤهلة لذلك ان كانت من داخله ام خارجه
بالنسبة لما قدمه سعيد لقادة الاحزاب التي التقاها فهو مطلب اساسي يتمثل في ضرورة تنقية المشهد السياسي وان تكون الاحزاب التي ستتموقع في المعارضة تمارس المعارضة البناءة أي اخراج البلاد من التوترات السياسية لترك المجال لحل الملفات الجوهرية وهي التنمية والتشغيل والمقدرة الشرائية وكل هذا لا يتم الا بتحريك عجلة الاقتصاد
هذا المطلب لقي تجاوبا من الجميع تقريبا بما فيهم قلب تونس ونبيل القروي الذي اكد كون حزبه سيدعم الحكومة وسيصوت لها في البرلمان لتحظى بأكبر قدر من الاصوات وتحاط بحزام قوي داعم لها
الخطوة الموالية من سعيد ستكون اللقاء بقيادات المنظمات الوطنية والبداية بأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول وايضا رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اضافة الى ممثلي منظمات اخرى وخاصة نقيب الصحفيين.
السؤال هنا: هل سيتمكن سعيد من تنقية الاجواء السياسية والاجتماعية .
مبدئيا قد ينجح في ذلك لكن الامر سيبقى مرتبطا بما سيتحقق في المائة يوم الاولى وهي مدة صارت بحكم العادة فترة اختبار أي حكومة جديدة وبعدها يبدأ الجميع في المحاسبة.
محمد عبد المؤمن