كواليس السياسة: مخاوف كبرى وجدية من يوم 25 جويلية…النهضة تقدم أول تنازل حول المشيشي والحراك يصعد المطالب أكثر
تونس الجرأة نيوز :
رغم محاولة التهوين من شأن الحراك الشعبي المزمع الانطلاق فيه يوم 25 جولية والذي يصادف ذكرى اعلان الجمهورية فان اصواتا في النهضة باتت تحذر من خطورة وجدية الامر.
في هذا الصدد كتب رضوان المصمودي تدوينات اتهم فيها دولا خارجية مثل الامارات والنظام المصري بمحاولة دعم هذا الحراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحذر من حسابات فيسبوكية وهمية كثيرة انطلقت فجأة لمزيد التعبة.
رفيق عبد السلام من جانبه حذر مما اعتبره فوضى ستحصل .
لكن في مقتبل هذا فان المناوئين للنهضة يصعدون في مواقفهم.
التصعيد اخذ اوجها وطرقا عديدة منها تصريحات سياسيين وممثلي احزاب وكلهم يجمعون كون النهضة سيطرت على دواليب الدولة ومؤسساتها ويجب ازاحتها وازاحة رئيسها راشد الغنوشي عبر سحب الثقة منه او حل البرلمان ككل.
كما طالبت احزاب بالإطاحة بالمشيشي وحكومته معتبرين انه جزء من الازمة وانه فشل في ادارة البلاد صحيا واقتصاديا.
الوجه الثاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر حسابات انتشرت ووثائق تروج تتضمن ما اعتبر مطالب الحراك الشعبي والسياسي أي حراك الشارع.
ويتضمن نقاط عدة اهمها ازاحة النهضة كليا من السلطة او ما سيمونه بالخوانجية او الاخوان وفق تعبيرهم.
النهضة تتنازل
كانت النهضة قد اقترحت ما سمته حكومة سياسية لكنتها فجأة تخلت عن مطلبها ولم تربطه بإصرارها على بقاء المشيشي وهو ما فهمه محللون كونه استعداد للتخلي عنه.
مواقف ترى ان النهضة حاليا تريد انقاذ نفسها بأقل الاضرار وهي مستعدة لإرجاع العهدة لرئيس الجمهورية لتكوين حكومة انقاذ وطني بدل الدخول في حوار وطني قد ينتهي بانتخابات مبكرة تدرك انها ستكون اكبر المتضررين منها وستخرجها نهائيا من السلطة وقد تأتي بألد خصومها وتحديدا الحزب الدستوري الحر الى السلطة ومواقع القرار.
ضمن هذا يرى محللون كون مصير حكومة المشيشي شبه مفصول وان النهضة لم تعد متسمكة به كما السابق وان هناك نقاش ما يجري في الكواليس للهدنة مع رئيس الجمهورية .
.لكن كل هذا يبقى رهينا بما سيحصل يوم 25 جويلية .
فلو فشلت المسيرة فقد تعود النهضة لمواقفها الاولى لكن لو كثر الضغط عليها فانها ستضطر لتقديم تنازلات جديدة لا يعرف الى الآن حجمها.
محمد عبد المؤمن