كواليس السياسة: صفقة تطبخ في الخفاء بين الدستوري الحر والتيار الديمقراطي وخطوات سيتم الاعلان عنها قريبا…التفاصيل
تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن
تحت شعار انه لا صديق دائم في السياسة ولا عدو ثابت تجري تحركات كبيرة ومتسارعة في المشهد السياسي هذه الفترة.
هذه التحركات تجري اساسا بين التيار الديمقراطي والحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي حيث تم قطع خطوات هامة في اتجاه الاتفاق على الاعلان عن برنامج سير وتحرك مشترك.
عنوان هذا التحرك هو سحب الثقة اولا من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وهي خطوة اولى لان الاهداف اكبر واكثر من هذا.
وفق ما وصل الجرأة نيوز من معلومات فان الأمر بدأ بمفاوضات عبر وسطاء بين التيار الديمقراطي والحزب الدستوري لكن خلاله حصلت توترات خصة بين محمد عمار وعبير موسي لكن حاليا يمكن القول ان الامور رجعت الى نصابها وتم تحقيق حد ادنى من التنسيق .
الخطوة الموالية كانت استقطاب اطراف اخرى لتدخل معهم على الخط حيث بات التنسيق حاليا بين الدستوري الحر وكتلة الاصلاح والكتلة الديمقراطية والكتلة الوطنية وبعض المستقلين وكتلة تحيا تونس بل انها قد تطرح ايضا على قلب تونس ولو ان الطرح سيكون شكليا لا غير .
الى حد الان فان الهدف الاول جمع موافقة 130 نائبا للتصويت على سحب الثقة من الغنوشي وقد وصل العدد حاليا الى 120 نائبا .
الخلاف الذي حصل سابقا أي عند تقديم لائحة سحب الثقة الاولى وهو الخلاف الذي انفجر بين التيار والدستوري الحر تم تجاوزه هذه المرة حيث ان الطرفين اتفقا على تجاوزها فالتيار اكد كونه مستعد لتقديم لائحة مشتركة يشارك فيها الحزب الدستوري عبر رئيسته عبير موسي وقد افق على التنازل عن بعض المطالب منها قانون العتبة الذي ترفضه الاحزاب الصغيرة .
كما ابدت عبير موسي استعدادها للتخلي عن مطلب الانتخابات المبكرة والاكتفاء في مرحلة أولى بإزاحة الغنوشي عن رئاسة مجلس نواب الشعب .
السؤال هنا: هل فعلا ستنتهي المطالب هنا؟
المطالب لن تنتهي هنا لان التحالف الجديد وهو تحالف المصالح يتفق حول صفقة متكاملة تتمثل في مبادرة سيقدمها ويقترحها على عديد الاطراف من المجتمع المدني والاحزاب وشخصيات وطنية ستغيب فيها النهضة وائتلاف الكرامة.
.