كواليس السياسة: شرط بقي حجر عثرة بين النهضة والتيار وعرض اخير من النهضة قبل كشف الأسماء
دخلت المحادثات والمفاوضات بين النهضة والحلفاء المفترضين للائتلاف الحاكم مرحلة ماراطونية حيث ان الحركة تريد الانتهاء من وضع اتفاق نهائي والانتقال الى تحديد اسم رئيس الحكومة ليبدأ في تقبل الاسماء المقترحة عليه لتشكيل الحكومة.
المفاوضات بين التيار والنهضة اخذت منحى يراوح بين الايجابي أي التقدم والسلبي أي التعثر .
اهم نقطة خلافية تطرحها النهضة هي مسألة الشروط الوزارية أي تسلم التيار لحقائب يريدها وخاصة الداخلية فالنهضة ترى نفسها الحزب الحاكم والوزارات السيادية وخاصة الداخلية والدفاع هي من صلاحياتها وحقها بالتالي فهي لا تقبل منحها لحزب آخر.
اما مسألة اشتراط التيار لرئيس حكومة غير نهضاوي فانه مرتبط بنظافة اليد وان يكون من الثقات وهذا يمكن طرحه كاسم محسوب على النهضة لكنه ليس من الاسماء المتداولة ولو ان النهضة لا تريد الخوض كثيرا في هذا الملف لأنه وكما ترى سيتم حله بسهولة عند الاتفاق وتجاوز النقاط الخلافية الاخرى.
بالنسبة لحركة الشعب فقد تطرح عليها وزارة مهمة وهي التربية كما حصل سابقا ومنحت لسالم لبيض خاصة وان علاقة الحركة باتحاد الشغل جيدة ويمكن التقليص من حجم التوتر في هذا الملف كثيرا.
بالنسبة لتحيا تونس فليست هناك اشكالات كبيرة في التعاطي معه فهناك علاقات جيدة بين قيادات النهضة ويوسف الشاهد وحصول اتفاق بين الطرفين يسير.
اما بخصوص ائتلاف الكرامة فهو الطرف الاكثر دعما للنهضة .
الى جانب كل هذا فان هناك مطلب من النهضة تقترحه على كل الاطراف وهو ان تكون المعارضة بناءة في صورة اتخاذ هذا القرار من البعض والتصويت للحكومة ثم محاسبتها بعد ان تشرع في عملها .
محمد عبد المؤمن