كواليس السياسة: النهضة تطلب ود ناخبيها وتحيا تونس حائر وقلب تونس يوزعون المناصب

ثلاثة ايم فقط تفصلنا عن نهاية الحملة الانتخابية للتشريعية والتي مرت باردة باهتة بسبب غلبة الاهتمام بالانتخابات الرئاسية او بالتدقيق وضعية القروي ومفاجأة قيس سعيد.

لكن بعد ظهور النتائج سيدرك الجميع وخاصة الاحزاب الكبرى كونهم اضاعوا البوصلة وركزوا على الاقل اهمية وهذا سيظهر بعدما يتشكل مجلس نواب الشعب الجديد وتبدأ المفاوضات من اجل تشكيل حكومة حينها سيستفيق الجميع ليروا كونهم فرطوا في الاهم من اجل الاقل اهمية.

لكن كيف تعاملت الاحزاب المرجحة للفوز اكثر من غيرها مع هذه الانتخابات؟

بالنسبة للنهضة فهي التي تلقت الصدمة الاكبر ولعلها الحزب الوحيد الذي لا يمكن تحميله صفة الفاشل في حملته الانتخابية بل هو نظم حملة ضخمة ويظهر انه انفق عليها جيدا بداية بالميدان الى الواقع الافتراضي الى الاشهار الذي نجده في كل مكان تحت شعارات كثيرة كلها تصب في خطاب جديد هو الثورة والتنمية والاقتصاد وقفة المواطن.

لكن ما يشغل النهضة حقا هو كيفية استرجاع خزانها الانتخابي المعتاد أي قواعدها فهي في حيرة كيف تقلص ناخبوها في ظرفية وجيزة.

النهضة هنا لم تضع الوقت في الطعون والشكاوى الانتخابية بل ذهبت مباشرة نحو تحليل الاخطاء والتعامل مع الوضعية الجديدة فادركت انها اضاعت شعارات الثورة فأضاعت ناخبيها وجزء مهما من قواعدها.

بالنسبة لتحيا تونس فهو يعول على من يعتبرهم يؤمنون بالدولة البورقيبية الحديثة وبالوسطيين الديمقراطيين لكنه بعد ظهور الانتخابات الرئاسية فقد الامل بعض الشيء وسيطرت عليه المخاوف.

بالنسبة لقلب تونس حزب القروي فهو يذكرنا بنداء تونس عام 2014 حيث انه بدأ يفكر في المناصب وتوزيعها وكل عينه على وزارة او ادراة او جهاز في الدولة بل قد يصل الأمر الى تهميش الزعيم القابع في سجنه .

محمد عبد المؤمن

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى