كواليس السياسة : الجملي سيلتقي بالتيار وحركة الشعب وسيقدم لهما عرضا هو الاخير

بعد اللقاء الذي جمعه امس مع يوسف الشاهد بصفته الاولى أي رئيس حكومة تصريف الاعمال دون تهميش صفته الثانية كرئيس لحزب تحيا تونس ينتقل الحبيب الجملي الى المرحلة الاصعب وهي التفاوض مع التيار الديمقراطي اولا ثم حركة الشعب

التفاوض مع هذين الطرفين سيكون الفرصة الاخيرة لهما ليحددا موقفهما اما المشاركة او عدمها وهنا سيكونان في خانة من استبعد نفسه

بالنسبة للتيار الديمقراطي فان الجملي سيؤكد لهما انه مستقل وليس منتم لحركة النهضة بالتالي لا ضرورة للخوض في الشرط الاول الذي وضعوه باعتبار انه فصل.

كما سيبين لهما انه منفتح على الجميع باستثناء من استبعد نفسه لكنه سيذكرهما كونه سينفذ برنامج النهضة باعتبارها الحزب الفائز لكن في خصوص تشكيل الحكومة والقرارات فهي تعود له وان النهضة وضعت شرطا عدم مشاركة قلب تونس والوطني الحر في الحكومة

اما التيار فانه سيركز على الضمانات التي ستقدم له كونه سيكون طرفا فاعلا في الحكومة وليس مجرد ديكور كما حصل في  2011 مع المؤتمر والتكتل وفق موقفه.

اللقاء مع التيار سيكون مهما لكنه سيؤشر بوضوح ان كان سيتعاطى معه ايجابيا ام لا فان كان هذا فيمكن ان يكون هناك لقاء آخر والا فانه سيعلن الفشل معهم.

بالنسبة لحركة الشعب فقد نفذ طلبها كونه رئيس حكومة مستقل لكن هل سيقتنع الحزب بذلك؟

هذا الامر هو ما سيحدد اتجاه حركة الشعب .

من هنا فان اللقاء الذي سيعقد مع التيار ثم مع حركة الشعب سيكون الفرصة الاخيرة لهما خاصة وان التفاوض هذه المرة لن يكون مع النهضة بل مع رئيس حكومة مكلف ليس له متسع كبير من الوقت للدخول في ماراطون اجتماعات للاقناع.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى