كم جميل المطالبة بالتدقيق في ثروة الغنوشي …لكن لما لم يفعل هذا مع قائد السبسي و«أثرياء» اتحاد الشغل والأحزاب
تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن
فجأة بدأ التصعيد بخصوص التدقيق في ثروة رئيس النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي .
الحملة بدأتها وسائل اعلام اماراتية صرفة ولا نقول انها محسوبة على ابو ظبي لان الأمور باتت معروفة داخل تونس وخارجها .
الامر لا اشكال فيه أي التدقيق في ثروة شخصية سياسية مهمة ومعروفة لكن الاشكال من جهة اخرى وهي ان كل “المشبوهين” تحولوا فجأة الى شرفاء وصار همهم هل ان الغنوشي يتحصل على مال اجنبي ام لا في حين ان الكثير منهم غارق حتى شوشته في المال الاجنبي والمال المشبوه.
الغريب ان رجال قانون يهيجون عندما يمس بن علي ويقال كونه فاسد لكنهم يكتبون التدوينات ليتهموا الاشخاص من غير دليل واليوم صار هناك موضة جديدة هي الثورية حتى التجمعيين والمعروف عنهم كونهم فاسدون ومتورطون في الفساد صاروا ثوريين ويطالبون باعتصام الرحيل وقصبة 3 .
مجددا نؤكد ليس الاشكال في الشك في كون الغنوشي يمتلك ثروة فهناك جهات مخول لها التدقيق وخاصة البنك المركزي وجهاز التحاليل المالية التابع له وهيئة مكافحة الفساد لصاحبها شوقي طبيب .
لكن المشكل ان ” الباندية ولاو شرفة” والكل صار يتحدث عن الوطنية ويتهم غيره بكونه يحصل على المال الاجنبي في حين انهم باعوا انفسهم منذ فترة طويلة.
المحاسبة يجب ان تكون عادلة فهناك آخرون ثابت كونهم اصحاب ثروات كبيرة جدا منهم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ومنهم قادة في اتحاد الشغل بما فيهم صاحب المائة خروف في عرس ابنه واستدعاء كل فناني تونس وسياسييها .
حاسبوا الغنوشي ان كان فعلا متورطا في فساد لكن معه حاسبوا النقابيين الذين يرون انفسهم فوق القانون وان تكلم احد قالوا له كما احدهم ” ماكينة الاتحاد ستتحرك”.