كشف خفايا جديدة حول زيارة الغنوشي السرية الى قطر: حديث عن اسقالة الشيخ وتطورات هامة ستحصل في تونس وداخل النهضة … التفاصيل

تونس –الجرأة نيوز: محمد عبد المؤمن

على اثر تسرب معلومات عن زيارة سرية او كما وصفت غير معلنة لرئيس النهضة الى قطر .

عمد الكثيرون بما فيهم اعلاميين للبحث عن صدى هذا الزيارة في وسائل الاعلام المحلية ونقصد القطرية بما في ذلك قناة الجزيرة.

الأمر نفسه لوكالة الانباء القطرية فجميعها لم تنشر ولو مجرد اشارة لهذه الزيارة.

مع العلم ان زيارات الغنوشي الى قطر كانت في السابق تحظى باهتمام كبير وتركيز من كل وسائل الاعلام القطرية بما فيها الجزيرة.

لكن هذه المرة يمكن أن نقول ان زيارة الغنوشي همشت او لربما همش هو في شخصه.

هذا الأمر يجعلنا نبحث عن الأسباب.

الصفحات الفيسبوكية المحسوبة على النهضة وبمجرد تسرب خبر الزيارة خرجت لتفسرها وتتحدث عنها  وتشيد بها بل انها روجت لنجاح كبير وان الغنوشي تمكن من اقناع القطريين بأن يساعدوا تونس ونشروا رقما هو 2 مليار دولار كوديعة وقرض جديد.

الغريب ان الجانب القطري لم يذكر شيئا عن هذا  بل لم يتحدث مطلقا عن الزيارة.

مرة اخرى فان مصادر من النهضة حاولت ان تخرج من هذه المعضلة فتحدثت عن نمط جديد للغنوشي الذي يوجدون له دائما الحلول والتفسيرات وحتى الفتاوى.

الخرجة الجديدة اطلق عليها هذه المرة الديبلوماسية الحزبية .

وهنا الامر بات محيرا جدا.

صحيفة الشارع المغاربي الورقية وفي مقال هام لها فسرت الامر كون الغنوشي يستعد للرحيل من رئاسة البرلمان.

لكن لنا تفسير آخر للأمر وهو ان الغنوشي ذهب يبحث عن مساندين له .

اي ان الغنوشي ذهب الى الدوحة واميرها حبيب روحه ليضمن مواصلة دعمه له ودعم الحركة بل لعله يريد الاطمئنان كون الاخوان لم يتحولوا الى ورقة محروقة في قطر .

وهذا بعد المصالحة القطرية السعودية.

الامر ليس مجرد تأويل بل وفق متغيرات اقليمية ودولية فقطر والسعودية تصالحا والامير القطري الشاب والذكي الذي استطاع ان يكسب معركة كسر العظم مع الرباعي الذي عاداه بات يريد استقرارا في البيت الخليجي خاصة مع الجانب السعودي ورغم ادراكه ان المصالحة وان حصلت وقد حصلت لن تنهي النقاط السوداء كليا الا انها كفيلة بضمان تحقيق المصالح .

السؤال : ما علاقة الغنوشي والنهضة بكل هذا؟

العلاقة كبيرة فالنهضة هي جزء من الاسلام السياسي الذي بات ينتكس.

فتركيا في طريقها للتصالح مع النظام المصري .

وقطر تريد الرجوع الى حضن السعودية الدافئ بدل حضن الأتراك البارد.

وهي تدرك ايضا أي قطر ان خلافها مع السعودية معناه تقديم الكثير للأتراك والايرانيين الذين يحسنون لعبة استثمار واستغلال الفرص كثيرا.

الوضع يتغير ولعل الغنوشي بات مدعوا للمغادرة في صمت وهدوء قبل هبوب العاصفة والتي لن تكون كما السابق .

فالنهضة لن تواجه هذه المرة ازمة داخلية بل الخارج بات ضدها .

وهنا تحضر صورة السيسي وقيس سعيد فالتقارب بينهما هو كابوس للنهضة وللغنوشي لم يقرأ له حساب.

ما سار فيه البعض كون الغنوشي في طريقه للانتهاء سياسيا قراءة واقعية .

لكن الامر لم يقف هنا بل سيمتد الى النهضة التي باتت نهضتان .

نهضة فهمت المتغيرات وتريد ان تنقذ الوضع  بالتضحية بالغنوشي .

وشق آخر يخشى على مصالحه ومازال يتصور ان ورقة انقاذه وانقاذ شيخه عند الشيخ تميم  في حين ان الشيخ تميم مشغول بأمور اخرى مع الشيخ محمد بن سلمان .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى