كالعادة وفي فترة” أذكى” وزير فلاحة في العالم:الصابة القياسية للزيتون تتحول الى معضلة
مثلما حصل مع الصابة القياسية في الحبوب وقبلها في التمور والقوارص السنة الماضية فان الانتاج الذي لم تشهد بلادنا مثله منذ عقود للزيتون تحول الى معضلة حيث ان هناك حالة كبيرة من الاستياء والغضب لدى الفلاحين واصحاب المعاصر والسبب انخفاض سعره .
فالي حد الان اعلنت ولايتان كون فلاحيها سيدخلون في موجة احتجاجات هما صفاقس وسيدي بوزيد.
الامر لم يقف هنا بل ان هناك معضلة كبيرة تتعلق بتخزين زيت الزيتون وايضا بتصديره وقبل ذلك تعليبه فالمعروف ان هذه المشكلة مطروحة حتى في السنوات التي تشهد انتاجا عاديا لكن هذا العام هي تتعمق اكثر ورغم ان المشكل يعاد كل سنة الا ان وزارة الفلاحة لم تجد لها حلا وبقي الوضع على حاله.
كل هذه الاشكالات وخاصة ان يتحول الانتاج القياسي الى مشكلة كبرى وتتكرر مع اكثر من منتوج مثل الطماطم والقوارص والتمور والان الزيتون تحصل عندما يعتمد في توزيع الحقائب الوزارية على الترضيات والمحصصات الحزبية بدل الكفاءة والمقدرة .
فالأولى ان المعضلات تعالج اسبابها قبل ان تظهر وفي بلدان اخرى فان وزارة الفلاحة تقدم دعما للفلاح ان كان المنتوج كبيرا ونزل السعر وتساعده على التصدير من دون ان تتدخل لتخفيضه حتى لا يتأثر المواطن بذلك اما عندنا فان المشاكل تعالج نفسها بنفسها ومهمة الوزراء التقاط الصور واقامة الندوات لا غير.