كارفور، جيان، المغازة العامة و مونوبري و كذبة التخفيضات : ما يتم تخفيضه باليمنى …يسترد أضعافه باليسرى
صدر كما هو معلوم بلاغ عن الغرفة الوطنية للمساحات التجارية جاء فيه انه في إطار مواصلتها لمجهوداتها الإجتماعية دعما للقدرة الشرائية للمواطن خلال الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد، و رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة و الحرجة التي يمر بها القطاع، و تفاعلا مع طلب وزارة التجارة و تنمية الصادرات قررت الغرفة الوطنية للمساحات التجارية الكبرى الممثلة للعلامات التجارية ” كارفور، جيان، المغازة العامة و مونوبري” التخفيض في أثمان بيع العديد من المنتوجات الحساسة التي يتزايد الطلب عليها في هذه الفترة ” الزيوت االنباتية ، المصبرات، مواد التنظيف ، المياه و المشروبات الغازية” و ذلك إبتداءا من تاريخ 11 جويلية 2022….
يبدو للعيان و المتابع ان البادرة التي دعت اليها الغرفة من خلال المساحات التجارية الكبرى تتناغم و مرحلة تدني المقدرة الشرائية للمواطن و التخفيض يعد سبيل للتلقيص من حجم النفقات التي تتكبدها الاسر جرّاء ارتفاع المواد الاستهلاكية ..
غير ان ما يتوضح من خلال البلاغ ان نسبة التخفيض غير معلنة و ان المنتوجات غير معلنة و غير مفصلة و ان مقدار التخفيض غير معلن … و كثير من الحرفاء المساحات التجارية يروون في المسألة المذكورة لا تتعدى كونها تجارية بامتياز لا يراد منها الا التسويق للمساحات التجارية الكبرى لا غير … فما تقرّه هذه المساحات و من خلال تجارب سابقة من تخفيضات لا تتعدى بعض المليمات التي لا تسمن و لا تغنى من جوع و تلك الملاليم المخفضة يقطع اقتطاعها من جيب المواطن بطرق اخرى ذكية منها احتساب ثمن الاوعية البلاستيكة و منها ما يبرر بغياب الصرف و لا يوجد القطع النقدية من فئة ال20 و ال50 و البعض من خلال الترفيع الطفيف في بعض المواد الاخرى غير المصنفة ضمن استراتيجية المنتوجات المتفق عليها …
في كل الحالات تكون المساحات التجارية الكبرى قد مررت اشهارا مقنعا لا غاية من وراءه سوى استقطاب اكبر عدد من الرواد تحت يافطة التخفيض الوهمي .