السياسيون والأحزاب في تونس : من أجل عيون “فغانسا” يهون كل شيء…

تونس – الجرأة نيوز:

قبل اجراء الانتخابات وخاصة اثناء الحملات الانتخابية كانت اغلب الاحزاب واغلب السياسيين يغنون تلك الاغنية التي راجت وانتشرت ونقصد بها الشعارات حول الاستقلال التام والتحرر من سيطرة المستعمر القديم والوطنية وانهم سيطالبون فرنسا بكذا وكذا .

حينها راينا الكثير من عنتر بن شداد وهركيل وخرج علينا في وسائل الإعلام وفي الخطابات أبطال من ورق فاقوا عبد الناصر في التهديد والوعيد وانهم سيحققون ويحققون .

طرحت لائحة ولمن يقرأها ويتمعن فيها يجد انها بسيطة وواقعية ومنطقية فلا جديد فيها وهي مطالب مشروعة :

اعتذار فرنسا عن استعمارها لتونس ولمن قتلتهم ولمن تعذبوا واغتصبوا وسجنوا وتم نفيهم وتعويض البلاد والمتضررين.

أشياء عادية يطالب بها كل مظلوم.

لكن ماذا حصل؟

كل أولائك الأبطال اختفوا فمنهم من اختبا ولم يحضر في الجلسة العامة بالبرلمان ومنهم من حضر وصوت ضد القرار.

التبرير كون الوقت لا يسمح وان الطرفية لا تسمح وللعلم فان الظرف سيبقى لا يسمح عند هؤلاء حتى بعد خمس سنوات قادمة.

كان الاجدر قول الحقيقة وهي انهم يخشون فرنسا وغضب فرنسا بل لعلهم يخشون فقدان حب فرنسا لهم.

عند هؤلاء من اجل عيون فرنسا يهون كل شيء ولو ان يصوتوا ضد لائحة بسيطة مطالبها مشروعة .

صدق من قال الحساب تحت التوتة بعد اربع سنوات فقد استهلكتم كل رصيدكم.

محمد عبد المؤمن

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!