قيس سعيد وراشد الغنوشي…المعركة الحقيقية بدأت
يمكن ان تعتبر ان المرحلة القادمة ستكون تحت عنوان المواجهة الواضحة والصريحة بين قيس سعيد ورئيس النهضة راشد الغنوشي.
فما قاله امين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي كون الرئيس وافق في مرحلة اولى على بقاء المشيشي في رئاسة الحكومة يؤشر كون مشكلة سعيد ليست مع المشيشي بل مع طرف آخر وهو الغنوشي.
قيس سعيد توجه بالنقد الضمني والمباشر للغنوشي عديد المرات خاصة فيما يتعلق بالتدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية خاصة في للسياسة الخارجية واستقباله ديبلوماسيين اجانب .
اليوم تأكد ان الرئيس مصر على ابعاد المشيشي وهو في الحقيقة له منطلق مفاده انه شخصية غير قادرة على معارضة الغنوشي بالتالي فانه يرفض منح خصمه السياسي هدية مجانية قد تنقلب عليه.
الصراع احتد ايضا بعد ان حقق الغنوشي ما وعد به حين قال بأن نبيل القروي سيخرج من السجن معززا مكرما وهو ما حصل .
والامر اغضب قيس سعيد لأنه يرى في القروي رمزا للفساد .
السؤال هنا: ما هي الاسلحة التي يمتلكها سعيد لمواجهة الغنوشي الرافض لرئيس له صلاحيات او ان يقلل من تأثير حزبه النهضة؟
الرئيس يعول على احزاب معارضة تدعمه وأيضا على اتحاد الشغل فرغم التوتر الذي حصل مؤخرا الا ان المتوقع ان يقوم بترميم العلاقة مجددا لأنه يدرك ان قطيعة مع المنظمة الشغيلة ستكون مكلفة.