قيس سعيد والسيدة الأولى: من وسيلة الى ليلى الطرابلسي …هل مازال التونسيون يحبذون هذه التسميات
مثل اول ظهور لزوجة المرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قيس سعيد خلال تصويته ومن وقتها بدأت الاضواء تسلط عليها لكونها من المرجح ان تكون زوجة الرئيس القادم.
المصطلح المستخدم هو السيدة الاولى وهو في الاصل مستوحى من التجربة السياسية الفرنسية والامريكية حيث تسمى زوجة كلا رئيسي هذين البلدين بالسيدة الاولى او سيدة البيت الابيض وسيد الإليزيه.
لكن هل فعلا مازال التونسيون يرتاحون الى مثل هذه التسميات؟
بالتأكيد لا.
لكن لو نأخذ فكرة عن تاريخ هذه التسمية في بلادنا منذ الاستقلال.
ارتبط هذا الاسم او الصفة اول مرة بزوجة الرئيس والزعيم الراحل الحبيب بورقيبة حيث انه وبعد تقلده الرئاسة انفصل عن زوجته الفرنسية وعوضها بوسيلة بن عمار بعد قصة حب كبيرة.
لكن الحب خلال هذه التجربة لم يكن العامل الوحيد للاختيار بل ان بورقيبة كشخص وسياسي براغماتي اختار حضنا بورجوازيا يتكئ عليه هو عائلة بن عمار.
تاريخ وسيلة بورقيبة حافل سياسيا فقد كان لها تأثير كبير عليه وعلى السياسة في تونس خاصة بعد ان هرم الزعيم.
التجربة الثانية هي ليلى الطرابلسي وهي حالة خاصة حيث اختارها بن علي من قاع المجتمع ولا نقصد هنا اجتماعيا بل كقيم فقد كانت اسوأ مثال جسم صورة السيدة الاولى جهل وانتهازية وتجاوزات.
بالنسبة للرئيس الموالي فؤاد لمبزع فقد بقي لفترة قصيرة ولم يكن لعائلته أي حضور مطلقا.
مع المرزوقي تغيرت صورة السيدة الاولى حيث ان وزجته لم تظهر الا مرات قليلة جدا في مناسبات معينة ولم يكن لها أي علاقة بالسياسة.
بالنسبة للباجي قائد السبسي فان حضور زوجته كان فاعلا ورئيسيا وقد كان لها دور كبير في خياراته ودعم ابنه حافظ قائد السبسي.
بالنسبة لقيس سعيد المرشح الابرز للوصول الى قصر قرطاج فانه مرتبط بقاضية هي اشراف شبيل تعرف عليها في الجامعة ثم تزوجا بعد قصة حب كبيرة وظهرت لأول مرة عند اقتراعه في الجولة الاولى للرئاسة.
محمد عبد المؤمن