قيس سعيد: ذهبوا إلى الخارج سرّا لإزاحتي حتى بالاغتيال
دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم الثلاثاء 15 جوان 2021، إلى اجتماع بقصر قرطاج ضمّ رؤساء الحكومات السابقين علي العريّض ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ وبحضور رئيس الحكومة الحالي هشام مشيشي. وتخلّف عن هذا الاجتماع كلّ من حمادي الجبالي ومهدي جمعة لوجودهما خارج أرض الوطن، ولم يتسنّ الحبيب الصيد الحضور بسبب وضعه الصحّي.
وأوضح رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه لم يتم توجيه الدعوة بناء على الانتماء الحزبي بل باعتبار التجربة التي مرّ بها المسؤولون المذكورون.
وقال قيس سعيد: ”إننا مستعدون للحوار ولكن لن يكون محاولة يائسة بائسة لإضفاء مشروعية كاذبة على الخونة واللصوص ولن يتم الحوار إلا لحل مشاكل التونسيين ولن يكون أبدا كسابقيه، وأهم محاور هذا الحوار هو التفكير في نظام سياسي جديد ونظام انتخابي جديد حتى يكون كل من تم انتخابه مسؤولا أمام ناخبيه”.
وأضاف رئيس الدولة: ”قد يكون الحوار حول مرحلة انتقال إلى حال جديد بعيد عن أي ضفقات لا في الداخل ولا مع الخارج بانتظار نظام سياسي جديد”.
وتابع قائلا: ”أما الحوار الذي يوصف بأنه وطني كما كان الشأن في السابق فلا هو حوار ولم يكن وطنيا على الإطلاق”، مضيفا ومن كان وطنيا مؤمنا بارادة شعبه لا يذهب إلى الخارج سرا بحثا عن طريقة لازاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال فبئس ما خططوا وبئس ما فعلوا وسيعلم الذين ظلموا والذين كانونا جلاويس مخبرين أي منقلب ينقلبون”.
كما قال رئيس الجمهورية: ”إنني أدعوكم إلى نقاش متسق مع مسار التاريخ ومتناغم مع مطالب الشعب ولا مجال لترك الدولة في مهب الصفقات ولا مجال لترك شعبنا جائعا يقتات من فضلات القمامة”.